3 فِي شَانْ دَا، الْأَرْض تَيْبَسْ وَ سُكَّانْهَا يِأَيُّسُوا وَ مَعَاهُمْ حَيْوَانَاتْ الْكَدَادَةْ وَ طُيُورْ السَّمَاءْ وَ حَتَّى حُوتْ الْبَحَرْ كُلَ يَبْقَى مَا فِي.
نُقُشّ النَّاسْ وَ الْبَهَايِمْ وَ نُقُشّ طُيُورْ السَّمَاءْ وَ حُوتْ الْبَحَرْ وَ كُلَّ شَيّءْ الْيَرْمِي الْعَاصِيِينْ فِي عِصْيَانْهُمْ. وَ نِكَمِّلْ النَّاسْ مِنْ وِجْه الْأَرْض.» وَ دَا كَلَامْ اللّٰهْ.
هُو يُقُمّ ضِدّ الْبَحَرْ وَ يِجَفِّفَهْ وَ أَلْمِي الْوُدْيَانْ كُلَ يِكَمِّلَهْ. وَ مَرَاعِي بَاشَانْ وَ جَبَلْ الْكَرْمَلْ يَيْبَسَوْا وَ الزُّهُورْ فِي جِبَالْ لُبْنَانْ يِدَفُّقُوا.
وَ فِي شَانْ دَا، دَاهُو اللّٰهْ الْإِلٰـهْ هُو الرَّبّ الْقَادِرْ قَالْ: «فِي كُلَّ بَكَانْ، النَّاسْ يُنُوحُوا وَ فِي كُلَّ الشَّوَارِعْ، يَبْكُوا وَ يُقُولُوا: ‹يَا خَسَارِتْنَا، يَا خَسَارِتْنَا!› وَ يِنَادُوا الْمَسَاكِينْ لِلْحِزِنْ وَ النَّوَّاحِينْ لِيُنُوحُوا.
وَ كُلَّ حُوتْ الْبَحَرْ وَ طُيُورْ السَّمَاءْ وَ حَيْوَانَاتْ الْكَدَادَةْ وَ زَوَاحِفْ الْأَرْض وَ كُلَّ بَنِي آدَم الْفِي وِجْه الْأَرْض، كُلُّهُمْ يَرْجُفُوا قِدَّامِي. وَ الْجِبَالْ يِلْهَدَّمَوْا وَ الْحُجَارْ وَ كُلَّ الدَّرَادِرْ يَقَعَوْا فِي الْأَرْض.
لَحَدِّي مَتَى الْأَرْض تَحْزَنْ وَ يَيْبَسْ كُلَّ قَشّ الْكَدَادَةْ؟ وَ الْحَيْوَانَاتْ وَ الطُّيُورْ يَبْقَوْا مَا فِيهُمْ وَ دَا بِسَبَبْ فَسَالَةْ سُكَّانْهَا الْيُقُولُوا: «هُو مَا يَعَرِفْ مُسْتَقْبَلْنَا.»
أَنَا شِفْت. دَاهُو مَا فِي نَادُمْ وَ كُلَّ الطُّيُورْ عَرَّدَوْا.
وَ بِسَبَبْ دَا، الْبَلَدْ مَا تَرْجِفْ وَلَّا؟ وَ كُلَّ سُكَّانْهَا مَا يَبْقَوْا حَزْنَانِينْ وَلَّا؟ الْبَلَدْ تَطْلَعْ كُلَّهَا مِثِلْ بَحَرْ هَنَا مَصِرْ وَ تَطْمِي وَ تَنْزِلْ مِثِلْ سَيْل النِّيلْ.»
وَ عَمُوسْ قَالْ: «مِنْ صَهْيُون، اللّٰهْ غِضِبْ زِيَادَةْ. وَ مِنْ مَدِينَةْ الْقُدُسْ، حِسَّهْ أَنْسَمَعْ مِثِلْ قَرْقَرَانْ الدُّودْ. وَ كُلَّ مَرْعَى الرُّعْيَانْ جَفَّ وَ رَاسْ جَبَلْ الْكَرْمَلْ يِبِسْ.»
الْبَلَدْ جَفَّتْ وَ يِبْسَتْ أَيْوَى، لُبْنَانْ يِبْسَتْ وَ الْعَيْب كَرَبْهَا. سَهَلَةْ شَارُونْ بِقَتْ مِثِلْ الصَّحَرَاء وَ تُرَابْ بَاشَانْ وَ جَبَلْ الْكَرْمَلْ وَدَّرَوْا خَضَارْهُمْ.
فِي الْجِبَالْ، أَنَا نَحْزَنْ وَ نَبْكِي وَ فِي مَرَاعِي الْكَدَادَةْ، أَنَا نُنُوحْ أَشَانْ الْأَرْض حِرْقَتْ وَ مَا فِي نَادُمْ الْيَجِي فَوْقهَا. وَ حِسّ هَنَا بَهِيمَةْ كُلَ مَا يِنْسَمِعْ وَ الطُّيُورْ وَ الْوُحُوشْ كُلُّهُمْ عَرَّدَوْا مِنْهَا.
أَشَانْ الْبَلَدْ مَلَانَةْ بِنَاسْ الْيِسَوُّوا الزِّنَى. وَ الْبَلَدْ بِقَتْ جَفَافْ بِسَبَبْ اللَّعَنَةْ وَ بَكَانَاتْ السَّرْحَةْ يِبْسَوْا. وَ نِيِّتْهُمْ إِلَّا يِسَوُّوا الْفَسَالَةْ وَ عِنْدُهُمْ الْقُدْرَةْ لِيِسَوُّوا الظُّلُمْ بَسْ.»
أَسْمَعَوْا، الْبَهَايِمْ قَاعِدِينْ يَقُنْتُوا وَ الْبَقَرْ عَايْرِينْ فِي أَيِّ بَكَانْ. أَشَانْ مَا عِنْدُهُمْ قَشّ وَ الْغَنَمْ كُلَ تَعْبَانِينْ.
وَ دَاهُو كَلَامْ اللّٰهْ الْقَادِرْ: ‹أَنَا نَزَّلْت اللَّعَنَةْ دِي أَشَانْ تَدْخُلْ وَ تَسْكُنْ فِي بَيْت السَّرَّاقْ وَ فِي بَيْت النَّادُمْ الْيَحْلِفْ بِأُسْمِي بِكِدِبْ. وَ تِدَمِّرْ الْبَيْت لَحَدِّي مَرَادِيسَهْ وَ أَسَاسَهْ.›»
هَلْ أَنَا مَا نِعَاقِبْهُمْ بِسَبَبْ الْأَشْيَاءْ دَوْل وَلَّا؟ أَوْ مَا نِلْكَفَّى فِي الْأُمَّةْ الْمِثِلْ دِي وَلَّا؟» وَ دَا كَلَامْ اللّٰهْ.