2 وَ فِي الْوَكِتْ دَا، أَنَا دَنْيَالْ حِزِنْت لِمُدَّةْ تَلَاتَةْ أُسْبُوعْ.
وَكِتْ أَنَا سِمِعْت الْكَلَامْ دَا، بِقِيتْ حَزْنَانْ وَ قَعَدْت تِحِتْ وَ بَكَيْت. وَ قَاعِدْ نُصُومْ وَ نِصَلِّي مُدَّةْ أَيَّامْ لِلّٰهْ رَبّ السَّمَاوَاتْ
وَ كَنْ نَاسْ يِدَوْرُوا يِسَوُّوا لَيْهُمْ شَيّءْ فَسِلْ، النَّارْ تَمْرُقْ مِنْ خُشُومْهُمْ أَشَانْ تَاكُلْ عُدْوَانْهُمْ. وَ مِثِلْ دَا، أَيِّ نَادُمْ الْيِدَوْر يِسَوِّي لَيْهُمْ شَيّءْ فَسِلْ، أَكِيدْ يُمُوتْ.
أَبْقَوْا حَزْنَانِينْ فِي شَانْ ذُنُوبْكُو وَ أَصْرَخَوْا وَ أَبْكُوا بَكِي شَدِيدْ. بَتَّانْ مَا تَضْحَكَوْا، أَخَيْر تَبْكُوا. مَا تَفْرَحَوْا، أَخَيْر تَحْزَنَوْا.
أَنَا حَزْنَانْ بِلْحَيْن وَ قَلْبِي دَايْماً بَوْجَعْنِي.
وَ عِيسَى رَدَّ لَيْهُمْ وَ قَالْ: «كَنْ نَاسْ قَاعِدِينْ فِي عِرِسْ وَ الْعَرِيسْ مَعَاهُمْ، يَحْزَنَوْا وَلَّا؟ وَ لَاكِنْ يَجِي يَوْم وَاحِدْ الْعَرِيسْ يِشِيلُوهْ مِنْهُمْ وَ خَلَاصْ فِي الْوَكِتْ دَاكْ، يُصُومُوا.
خَلِّي رَاسِي يَبْقَى خَزَّانْ هَنَا دُمُوعْ وَ دُمُوعْ عُيُونِي يِسِيلُوا مِثِلْ عُيُونْ أَلْمِي أَشَانْ نَبْكِي لَيْل وَ نَهَارْ لِضَحَايَا أُمَّتِي الْمِثِلْ بِنْت أَمِّي.
«أَفْرَحَوْا مَعَ مَدِينَةْ الْقُدُسْ وَ أَنْبَسْطُوا بَيْهَا، إِنْتُو كُلُّكُو التِّحِبُّوهَا! أَفْرَحَوْا مَعَاهَا بِسُرُورْ، إِنْتُو كُلُّكُو الْحِزِنْتُوا فِي شَانْهَا.
يَا الرَّبّ، إِنْتَ مَلْجَئِي الْيَحْمِينِي. مَالَا أَبَيْتنِي؟ مَالَا خَلَّيْتنِي نَمْشِي حَزْنَانْ مِنْ مُطَارَدَةْ الْعُدْوَانْ؟
أَنَا نُقُولْ: «يَا رَبّ، إِنْتَ جَبَلِي الْيَحْمِينِي. مَالَا نِسِيتْنِي؟ مَالَا خَلَّيْتنِي نَمْشِي حَزْنَانْ مِنْ مُطَارَدَةْ الْعُدْوَانْ؟»
وَ قَالْ لَيِّ: «يَا دَنْيَالْ، مَا تَخَافْ أَشَانْ مِنْ أَوَّلْ يَوْم إِنْتَ شِلْت نِيَّةْ لِتَفْهَمْ وَ مَسْكَنْت نَفْسَكْ قِدَّامْ إِلٰـهَكْ، هُو سِمِعْ كَلَامَكْ. وَ فِي سَبَبْ كَلَامَكْ دَا بَسْ أَنَا جِيتْ.