و لما شافهم متعدبين و هم يجدفوا، لأن الريح كانت عكسهم، جا ليهم يمشي على ماي البحر، تقريبًا الوقت كان في الهزيع الرابع ( يعني الربع الأخير) من الليل، و شوي و كان بمر جنبهم وبيتجاوزهم.
وبينت لينا جزيرة قبرص فتجاوزناها وهي على يسارنا، وتابعنا السفر متوجهين إلى سوريا، و لما وصلنا إلى ميناء صور نزلنا هناك، لأن السفينة كانت بتفرغ حمولتها هناك.
وسافرت السفينة على مهل لمدة كم يوم، و قربنا من ساحل كِنِيدُس بطلعة الروح، و لكن الريح منعتنا من أن ندخل المينا و ما قدرنا ننزل هناك، وسافرنا قريب من ساحل جزيرة كريت، ومرينا قريب من منطقة أسمها راس سلموني.