2 كُل غْصَن فِيَّ ما يْجيبش الغَلّة يْنَحّيه، وكامَل اللي يْجيب الغَلّة يْنَقّيه باش يْجيب غَلّة كْتَر،
خاطَر اللي عَندو، يَتمَدّلو ويَنزادلو، بَصَّح اللي ما عَندوش، حَتّى اللي عَندو يَتنَحّالو.
قالَلهُم مْتَل واحَدآخُر: "مَلَكوت السْما يْشَبَّه لخْميرة، أَدّاتها مْرا ودارَتها في تَلت كيلات دْقيق حَتّى خْمَر كُل شي."
جاوَبهُم: "كُل نَبتة ما غْرَسهاش بابا السْماوي تَتقَلَّع،
شاف كَرمة واحدة فالطْريق، راح ليها بَصَّح لْقا فيها غير الوْرَق وقالَلها: "حَتّى غَلّة ما تْزيد تُخرُج مَنَّك للدْوام"، وتَم تَم يَبسَت الكَرمة.
خاطَر اللي عَندو بَزّاف يَتَّعطالو ويْفيض عليه الخير، بَصّح اللي ما عَندوش، حَتّى واش عَندو يَتنَحّالو.
الفاس راهو نْحَط عَند عْروق السْجَر، كُل سَجرة ما تْجيبش غَلّة مْليحة تْنَقطَع وتَتَّرما فالنار،
شايَد المَدرة في يَدّو، يَفرَز النادَر مْتاعو، ويْلَم القَمح مْتاعو فالمَخزَن، بَصَّح التْبَن يَحَّرقو في نار ما تَطفاش."
كُل سَجرة ما تَعطيش فاكية مْليحة، تَنقطَع وتَتَّرما فالنار،
وهَدوك اللي نْزَرعو فالأرض المْليحة، اللي يَسَّمعو الكَلمة ويَقَّبلوها ويْجيبو الغَلّة، واحَد تْلاتين وواحَد سَتّين وواحَد مْية.
اللي على الحْجَر هومَ اللي كي يَسَّمعو الكَلمة يَقَّبلوها بالفَرحة، بَصَّح ما عَندهُمش العْروق، يامنو واحَد الوَقت وكي تْجي التَجرُبة يَجَّبدو روحهُم.
"أنا هُوَ الدالية الحَقّانِيّة وبابا هُوَ فَلاّح الدالية،
ماشي أنتومَ اللي خَيَّرتوني، أنا اللي خَيَّرتكُم وكَلَّفتكُم باش تْروحو وتْجيبو غَلّة وتْدوم غَلَّتكُم، باش واش تَطَّلبو من الآب بآسمي، يَعطيهولكُم،
أنتومَ راكُم نْقايا على جال الكْلام اللي قُلتهولكُم،
لوكان الواحَد ما يَبقاش فِيَّ، يَتَّرما بَرّا كيما الغْصَن، ويَيبَس ويَنلَمّو الأغصان اليابسين ويَتَّرماو فالنار ويَنحَرقو.
في هاد الشي اللي يَتمَجَّد بابا، باش تْجيبو غَلّة فايضة وتْوَلّيو لِيَّ تابعين،
كي كُنت معاهُم حْفَضتهُم في آسمَك اللي عْطيتهولي، عَسّيت عليهُم وواحَد فيهُم ما ضاع من غير اللي حَب يْضيع وهَكدا يْتَم واش جا فالكْتوب،
وَلاّ كايَن غْصان نْزَبرو وأنتَ اللي من زيتونة بَرهوشة تْلَقَّمت في مْكانهُم ووَلّيت تْسال في عْروق الزيتونة المْرَبية،
شوف المْلاحة والوْعارة مْتاع الله، واعَر مع اللي طاحو ومْليح معاك ما دامَك تابَت فالمْلاحة، وَلاّ ماكاش يَزَّبرَك،
رانا عارفين: الله يْسَيَّر كُل شي لخير اللي يْحَبّوه، اللي دْعاهُم على حْساب القَصد مْتاعو،
لو كان نَهدَر لُغات بْني آدَم والمَلايكة، وما عَنديش المْحَبّة، نْكون حْديد يْطَنطَن وَلاّ طْبَل يْدَندَن،
اللي مَد روحو على جالنا، باش يْسَلَّكنا من كُل دَنب ويْطَهَّر لروحو شَعب مُختار، مَتحَمَّس للفْعال المْلاح.
رَدّو بالكُم يْعود كاش واحَد يْنَحرَم من نَعمة الله، وتْعود تَكبَر بيناتكُم زَرّيعة المْرارة وتْسَبَّب الهول حَتّى تَخماج الجْماعة.
خَرجو من بيناتنا بَصَّح ما كانوش من عَندنا، خاطَر لوكان كانو من عَندنا، لوكان بْقاو معانا، بَصَّح باش يْبان باللي ماشي كامَل من عَندنا.
أنا كامَل اللي نْحَبّهُم نْلومهُم ونْعاقَبهُم، أتحَمَّس وتوب.