6 اللْسان تاني نار، دَنيا مْتاع الشَر. اللْسان طَرف من طْرافنا، مَحطوط في داتنا، يْخَمَّجها كامَل بالفْساد، يْلَهَّب دايرة الكون، ويَشعَل من جَهَنَّمة.
كي الفَرّيسِيّين سَمعو هاد الشي قالو: "هَدا ما راهو يْخَرَّج الشْياطَن غير ببَعلزَبول رايَس الشْياطَن".
بَصَّح أَنا نْقولَلكُم، كُل واحَد يَتغَشَّش على خوه يَستاهَل يْجوز فالشْرَع، واللي يْقول لخوه: "يا الجايَح"، يَستاهَل يْجوز فالمَجلَس الديني، واللي يْقول: "مَهبول"، يَستاهَل نار جَهنَّمة.
حاجة ما تَدخُل من بَرّا لبْنادَم تَقدَر تْنَجّسو، بَصَّح اللي يَخرَج من بْنادَم هُوَ اللي يْنَجّسو."
عَيَّط وقال: "يا بابا إبراهيم، أرحَمني وأبعَت لِعازَر باش يْشَمَّخ طَرف صَبعو فالما ويْبَرَّدلي لْساني خاطَر راني نَتعَدَّب في هاد اللْهيب".
ورايحين يَخُّرجو من وَسطكُم ناس يْعَلمو العْوَج باش يَجَّبدو التابعين ليهُم.
قال بُطرُس: "حَنانِيّا، عْلاش عَمَّر الشيطان قَلبَك باش تَخدَع الروح القُدّوس وتَدّي من سومة الحوش؟
وجابو شْهود زور يْقولو: "هاد الراجَل ما يْحبَسش وهُوَ يْسَب فالمْكان المْقَدَّس وفالشَريعة،
اللي لازم يْنَغلَقَّلهُم فَمّهُم، هومَ اللي يْخَرّبو دْيار كاملين وهومَ يْعَلّمو الشي اللي ما لازَمش على جال مال الحْرام.
وهومَ اللي راهُم يْسَبّو فالآسم الزين المَدكور عليكُم؟
كامَل نْواع الوْحوش والطْيور والزْواحَف وهْوايَش البْحَر يَتطَوّعو، وجَنس بْنادَم هُوَ اللي يْطَوَّعهُم،
عارفين هاد الشي قْبَل، باللي رايَح يْجي فاليامات الأخرانِيّين ناس يَستَهزاو ويَمشيو على حْساب شَهواتهُم،
على هَدا، لو كان نْجي، نَدكُر فْعالو اللي دارهُم، الكْلام الدوني اللي شَيّعو علينا، وما كْفاوَهش هَدو، يْزيد ما يَستَقبَلش الخاوة واللي يْحَبّو يَستَقبلوهُم، ما يْخَلّيهُمش ويْحاوَزهُم من الكَنيسة.
أتَّرما التَنّين الكْبير، الحْنَش القْديم اللي يَتسَمّا إبليس والشيطان، اللي ضَيَّع الأرض المَسكونة كامَل، أتَّرما على الأرض والمَلايكة مْتاعو أتَّرماو معاه.
وضَيّعت اللي يَسُّكنو على الأرض بالمارات اللي أتَّعطالها باش تْديرهُم قُدّام الهايشة، وهِيَ تْقول للي يَسُّكنو على الأرض يْديرو تَصويرة للهايشة اللي كان عَندها الجَرح مْتاع السيف وهِيَ ما زالها عايشة.
ونور الشْمَع ما يْعاوَدش يْبان فيك، وصوت العْروس والعْروسة ما يْعاوَدش يَنسمَع فيك، خاطَر تُجّارَك كانو هومَ الكْبار فالأرض، خاطَر بسَحرَك ضاعو كامَل الأُمّات،
نْحَكمَت الهايشة ومعاها النَبي الكَدّاب اللي كان يْدير مارات قُدّامها، واللي ضَيَّع بيهُم اللي عَندهُم شامة الهايشة واللي كانو يَسَّجدو قُدّام تَصويرَتها، أَتَّرماو حَيّين في واد النار، الشاعَل بالكَبريت،