8 في وَسط نار اللْهيب، ويَنتَقَم من اللي ما يَعَّرفوش الله واللي ما يْطيعوش إِنجيل رَبّنا يَسوع.
داك الساع يْقول تاني للي على اليْسرى: "روحو بْعيد عليَّ يا المَنعولين للنار الدايمة اللي تْوَجّدت لإبليس والمَلايكة مْتاعو،
ويْروحو هَدوك للعِقاب الدايَم بَصَّح الصالحين للحْياة الدايمة".
وهَدا هُوَ الحُكم، النور جا للدَنيا، وبْني آدَم حَبّو الضْلام في عوض النور، خاطَر فْعالهُم كانو دونِيّين،
قالولو: "وين راه باباك؟" واجَب يَسوع: "ما تَعَّرفوني لا أنا لا بابا، لوكان جيتو تَعَّرفوني كُنتو تَعَّرفو بابا تاني".
كَلمة الله كانَت تْشيع والتابعين يَكَّترو بَزّاف في أورشَليم وغاشي كْبير من رْجال الدين نْطاعو للإيمان.
وعلى حْساب اللي ما حَوّسوش يَعَّرفو الله، سَلَّمهُم لفْساد عْقولهُم باش يْديرو اللي ما يْليقش،
بيه نَلنا نَعمة الرُسولِيّة باش، لمَجد آسمو، نْجيبو لطاعة الإيمان كامَل الأُمّات،
بَصَّح ماشي كامَل طاعو الإنجيل. يْقول إشعِيا: "يا رَب، شْكون آمَن بْشارَتنا؟"
خاطَر ما نَقدَر نَدكُر حَتّى حاجة من غير الشي اللي عَملو المَسيح بِيَّ باش يْجيب اللي ماشي يْهود للطاعة بالكْلام وبالفْعال.
واللي بان دُرك بكْتوب الأَنبِيا، على حْساب آمَر الله الأبَدي واللي نَعرَف عَند كامَل الأُمّات باش يْجيو لطاعة الإيمان،
ما راكُمش عارفين باللي كي تَوَّهبو روحكُم لكاش واحَد باش تْطيعوه، تْوَلّيو عْبيد لهَداك اللي تْطيعوه، وياإما للخطية اللي تدّي للموت ولّا للطاعة اللي تدّي للصلاح.
وَلّيو للصْواب، وبَطّلو من الدْنوب، خاطَر كايَن فيكُم اللي ما يَعَّرفوش الله، نْقول هاد الشي باش نْحَشَّمكُم.
وكُل قُدرة عالية تَوقَف ضَد مَعرِفة الله، ونَحَّكمو كُل تَخمام باش نَدّيوَه مْكَتَّف لطاعة المَسيح.
يا الغَلاطِيّين الجايحين، شْكون سْحَركُم بَعد ما نَرسَم قُدّامكُم يَسوع المَسيح مَصلوب؟
بَصَّح، زْمان، قْبَل ما تَعَّرفو الله، كُنتو مَنطاعين لآلِهة ماشي مْتاع الصَح،
وما يْتَبَّعش هْوى الشَهوة كي الكُفّار اللي ما يَعَّرفوش الله،
بالعَكس، نَبقاو نَستَنّاو يوم الحْساب ولْهيب النار اللي رايحة تاكُل العاصيين.
ياخي نَعَّرفو اللي قال: "أنا اللي نَخلَف التار وأنا اللي نْجازي"، وزاد: "الرَب رايَح يْحاسَب شَعبو".
بالإيمان اللي كي إبراهيم جاتو الدَعوة، طاع الله، وخْرَج وراح للمْكان اللي كان رايَح يَوَّرتو. خْرَج بلا ما كان عارَف وين راهو رايَح.
خاطَر إلَهنا نار تاكُل.
كيفاش نَسَّلكو حْنا لو كان نْفَرّطو في سْلاك كْبير كي هَدا، اللي مع الأَوَّل تْبَرَّح بيه من عَند الرَب، أومبَعد اللي سَمعوه تَبّتولنا عليه،
وكي وْصَل لكْمالو، وَلاّ لكامَل اللي يْطيعوه، سْباب سْلاك دايَم،
على حْساب عَلم الله الآب السابَق في تَكريس الروح للطاعة ورَشّان دَم يَسوع المَسيح، نَعمة وسْلام ليكُم بالكُترة.
كيما كانَت سارة تْطيع إبراهيم وتْسَمّيه سيدها. وأنتومَ وَلّيتو بْناتها، دايرين المْليح وما خايفين حَتّى شي.
خاطَر هَدا الوَقت باش يَبدا الحْساب ويَبدا من بَيت الله. وَلاّ سْبَق بينا، كيفاش هِيَ آخرة اللي ما قَبلوش يامنو بإنجيل الله؟
بَصَّح السْماوات والأرض مْتاع دُرك، كَلمة الله هَديك بالدات اللي راهي مْخَليَتهُم للنار في يوم الحْساب وهْلاك الناس الفاجرين.
هَكدا سَدوم وعَمورة والمْدايَن اللي دايرين بيهُم اللي زْناو بْحالهُم وراحو يْتَبّعو شَهوات طَبع آخُر، راهُم باقيين عَبرة وهومَ مْجَوّزين عْداب النار الدايمة.
وإبليس اللي ضَيَّعهُم أَتَّرما في واد النار والكَبريت وين تاني الهايشة والنَبي الكَدّاب، ورايحين يَتعَدّبو نْهار وليل على الدْوام.
بَصَّح للخَوّافين والخَدّاعيين والفاسدين والقَتّالين والزانيين والسَحّارين والمُشركين ولكامَل الكَدّابين، نْصيبهُم فالواد اللي يَحرَق بالنار والكَبريت، واللي هُوَ الموت التانية".
وكانو يْعَيّطو بالزور ويْقولو: "لوَقتاش يا سيدنا القُدّوس والحَق، ما تْحاسَبش وما تَنتَقمش لدَمّنا من اللي يَسُّكنو فالأرض؟"