2 وصَاحْ بْأَعْلَى صُوتُو: «طَاحِتْ! طَاحِتْ بَابِلْ العْظِيمَة! ووَلَّاتْ وَكْرْ لِلشْوَاطِنْ والأَرْوَاحْ الشِّرِّيرَة والطْيُورْ المَنْجُوسَة المَكْرُوهَة!
وسَاقِيهْ يِلْمْعُوا كِي النْحَاسْ الصَّافِي المَصْقُولْ بِالنَّارْ، وصُوتُو كِي صُوتْ المَاء الهَرْهَارْ القْوِيْ.
وصَاحْ صِيحَة كْبِيرَة كَايِنُّو صِيدْ يِزْئِرْ، بَعْدْهَا تِسْمَعّْ صُوتْ الرْعُودْ السَّبْعَة.
وتِبْقَى جُثَثْهُمْ مْطَيْشَة فِي سَاحِةْ المْدِينَة العْظِيمَة وِينْ تِصْلَبْ رَبْهُمْ، الِّي تْسَمَّاتْ عْلَى سَدُومْ وَلَّا مَصْرْ الِّي هُومَا رَمْزْ لِيهَا.
وخْرَجْ مَلَاكْ آخِرْ مِالهَيْكِلْ يْعَيِّطْ بْصُوتْ عَالِي لِلِّي قَاعِدْ فُوقْ الغِيمَة: «هِزْ المِنْجِلْ مْتَاعِكْ وأَحْصِدْ، رَاهُو وَقْتْ الحْصَادْ جَاء! وصَابِةْ الأَرْضْ حَاضْرَة!».
وتَبْعُو مَلَاكْ ثَانِي وقَالْ: «طَاحِتْ! طَاحِتْ مْدِينِةْ بَابِلْ العْظِيمَة! الِّي سْقَاتْ الشُّعُوبْ الكُلْ مِنْ شْرَابْ زْنَاهَا الِّي يْجِيبْ الغَضَبْ!».
وشُفْتْ ثْلَاثَة أَرْوَاحْ شِرِّيرَة يْشَبْهُوا لِلجْرَانْ خَارْجِينْ مِنْ فُمْ التِّنِّينْ، ومِنْ فُمْ الوَحْشْ، ومِنْ فُمْ النَّبِيْ الكَذَّابْ.
وتْقِسْمِتْ المْدِينَة العْظِيمَة عْلَى ثْلَاثَة، وادَّمْرِتْ مُدُنْ الأُمَمْ. ومَا نْسَاشْ اللَّهْ بَاشْ يْشَرَّبْ بَابِلْ العْظِيمَة الكَاسْ المْعَبْيَة بِشْرَابْ الغَضَبْ مْتَاعُو.
والمْرَا هَاذِيكَا الِّي شُفْتْهَا، هِيَّ المْدِينَة العْظِيمَة الِّي تُحْكُمْ فِي مُلُوكْ الأَرْضْ».
ومَكْتُوبْ عْلَى جْبِينْهَا إِسْمْ عَنْدُو مَعْنَى سِرِّي: «بَابِلْ العْظِيمَة، أُمْ كُلْ زَانْيَة وكُلْ نْجَاسَة فِي الأَرْضْ».
ويَاقْفُوا بْعِيدْ عْلِيهَا خَايْفِينْ مِنْ عْذَابْهَا ويْقُولُوا: «يَا وِيلِكْ! يَا وِيلِكْ، يَا بَابِلْ المْدِينَة العْظِيمَة، يَا بَابِلْ القْوِيَّة! عِقَابِكْ جَاء فِي سَاعَة وَحْدَة!».
وهَزْ مَلَاكْ قْوِيْ حَجْرَة كَايِنْهَا حَجْرِةْ رْحَى كْبِيرَة ولَوَّحْهَا فِي البْحَرْ وقَالْ: «هَكَّا تِطَّيِشْ وتِتْرْمَى بَابِلْ المْدِينَة العْظِيمَة، ومَا عَادِشْ تْقُومِلْهَا قَايْمَة بِالكُلْ!
وشُفْتْ مَلَاكْ قْوِي يْعَيِّطْ بْصُوتْ عَالِي: «شْكُونُو الِّي يِسْتَاهِلْ إِنُّو يْحِلْ الكْتَابْ ويْنَحِّي خْتُومُو؟».