31 عَلَشان كِدا، أحرِسو و إتزَكَّرو أنا مُدَّة تلاتَه سِنين ما وَقَّفتَ ليل و نَهار أهَظِّر كُلّو واحِد مِنَّكُم بِالدِّموع.
و لَكِن وَكِت ما النّاس نايمين، عَدوهو جا و زَرَع قَش في وَسط الدُّرَه، و مَشى.
و لَمّا شاف كَتير مِن الفَرِّيسِيِّين و الصَّدّوقيين قاعِدين يَجو لِلمَعموديَّه، يُوحَنَّا قال ليهُم: ”يا أولاد الدَّبايب، مِنو خَبَّركُم بِالخَطَر عَشان تَجرو مِن الزَّعل الجّاي؟
لَكِن أحرِسو و صَلّو في كُلّو وَكِت، عَشان تَقدَرو تَهرَبو مِن كُل الحاجات دي البِتَحصُل، و تَقيفو قِدّام إبن الإنسان.“
و إستَمَرَّ كِدا لِمُدَّة سَنَتين، لِغايَة كُل السّاكنين في آسيا مِن يَهود و ناس إغريقيين سِمِعو كِلمَة الرَّب.
و بُولُس دَخَل بيت الرَّب. و كان بِتكَلَّم بِدون خوف مُدَّة تلاتَه شُهور، يِتفاكَر و يَرَضّي عَن حاجات مَلَكوت الله.
و طَلَع و كَسَّر العيش و أكَل، و إتكَلَّم كَتير لِغايَة الصَّباح. و بَعَد دا مَرَق.
خَدَمتَ الرَّب بِتَواضُع كَتير، و دِموع كَتيرَه، و بِتَجَارِب حَصَلَت لَي مِن تَرتيب اليَهود الفي السِّر.
و في أوَّل الأسبوع، إتلَمّينا سَوا عَشان نَكَسِّر العيش. و بُولُس إتكَلَّم مَعاهُم، و هو داير يَمشي في اليوم التّاني. و إستَمَر في الكَلام لِنُص اللّيل.
و بَعَد سِنين كَتيرَه، جيت عَشان أجيب هَدايا لِأُمَّتي و أقَدِّم تَقدِمات.
ما بَكتِب دا عَشان أخَجِّلكُم، لَكِن أحَزِّركُم مِثِل أولادي المَحبوبين.
عَلَشان، زي ما كَلَّمتَكُم مَرّات كَتيرَه قُبّال، و أقول تاني و أنا أبكي، ناس كُتار يَعِيشو زي عُدوان صَليب المَسيح.
و نِحنا نَبَشِّر بيهو، و نَحَذِّر كُلّو زول و نَعَلِّم كُلّو زول بِكُلّو حِكمَه. و نَسَوّي دا عَلَشان نَقَدِّم كُلّو زول كامِل في المَسيح.
و نَطلُب ليكُم، يا أخوان، حَزِّرو النّاس الكَسلانين، و شَدِّدو الخايفين، ساعِدو الضَّعيفين، و أصبُرو عَلى الكُل.
ما تِتزَكَّرو، و أنا لِسَّع كُنتَ مَعاكُم، كُنتَ بَقول ليكُم الحاجات دي؟
و ما أكَلنا عيش واحِد زول مَجّاناً. لَكِن كُنّا نَشتَغِل بِتَعب شَديد ليل و نَهار، عَلَشان ما نَكون حِمِل لِأي واحِد مِنَّكُم.
لَكِن إنتَ، كون عاقِل في كُلّو شي، و إتحَمَّل التَّعب بِالصَّبر، و أعمِل عَمَل المُبَشِّر، وكَمِّل خِدمَتَك.
طيعو رؤساكُم و كونو تِحِت سُلطَتُم. عَلَشانُم يَحرَسو عَلى نُفوسكُم زي ديل البِدّو حِساب. طيعوهُم عَلَشان شُغلُم بِكون بِفَرَح، مُش بِحُزن. عَشان إذا بِحُزن، ما في فايدَه ليكُم.
”شوف! أنا بَجي زي الحَرامي! مُبارَك هو البِحرَس و بِحفَظ هِدومو عَلَشان ما يَمشي عَريان و يَوَرّي عيبو.“