29 جاوَب وقال لباباه: "شْحال من عام وأنا نَخدَم فيك، عُمري ما عْصيتَك في حاجة، وعُمرَك ما عْطيتني حَتّى عَتروس باش نَزها مع صْحابي.
خاطَر تْقول أنا مْرَفَّه وتْرَفَّهت وما نَسحَق والو، وماراكش عارَف باللي أنتَ مَغبون ومَسكين وڤَلّيل وعْمى وعَريان.
اللي عَندو وْدَن، غير يَسمَع واش يْقول الروح للكْنايَس. اللي يَغلَب نَعطيلو من المَنّة المْخَبّية، ونَعطيلو حَجرة بيضة، وفوق هاد الحَجرة مَكتوب آسَم جْديد، واحَد ما يَعَّرفو من غير اللي ياخدو".
خاطَر ما عَرفوش صْلاح الله، وحَوّسو يْبَيّنو صْلاحهُم، وهومَ ماشي مَنطاعين لصْلاح الله.
أنا بالدات، كُنت عايَش من قْبَل بلا شَريعة، وكي جا الفَرض، حْيات الخْطِيّة،
خاطَر كُنت خايَف منَّك، أنتَ بْنادَم قاسي، تاخُد اللي ما حَطّيتوش وتَحصَد اللي ما زْرَعتوش".
وزاد قال هاد المْتَل لشي ناس شايفين روحهُم صالحين وحاسبين روحهُم على الأُخرين:
أنتومَ تاني، كي تْديرو كامَل الشي اللي مَلزوم عليكُم، قولو: حْنا خَدّامين بلا فايدة، دَرنا غير اللي لازَم علينا".
نْقولَلكُم باللي هَكدا تْكون الفَرحة فالسْما على جال واحَد خاطي يْتوب كْتَر من اللي تْكون لتَسعة وتَسعين صالحين ما يَسَّحقوش التوبة.
ويْقولو: "هَدوك الأخّرانِيّين خَدمو غير ساعة واحدة وساويتهُم بينا حْنا اللي حْمَلنا القَسوة مْتاع النْهار والسْخانة."
واش من السَبّة بْقات باش الواحَد يَقدَر يَحسَب روحو؟ ماكاش. بآما شَريعة؟ شَريعة العْمال؟ لالا. بشَريعة الإيمان.
على هَدا، واحَد ما يْنال الصْلاح قُدّام الله بعْمال الشَريعة، خاطَر الشَريعة هِيَ اللي تْبَيَّن الخْطِيّة.
زْعَف الوْلَد وكي ما حَبش يَدخُل خْرَج باباه وحَب يْدَخّلو.
بَصَّح، كي جا وْليدَك، هَداك اللي كْلا دْراهمَك مع الزانيات، ليه اللي دْبَحت الوَكريف السْمين".