”يا رُجال، بِتسَوّو دا لِشِنو؟ نِحنا كَمان ناس، عِندَنا نَفس الطَّبيعَه زيَكُم. و نَبَشِّركُم عَشان تَرجَعو مِن الحاجات البِدون فايدَه دي لِلَّه الحَي، الخَلَق السَّما و الأرض و البَحَر و كُل الفيها.
و في السّاعَه ديك كانَت في زَلزَلَه كَبيرَه، و عُشر المَدينَه وَقَع. و سَبعَة آلاف مِن النّاس كانو مَكتولين بِالزَّلزَلَه. و باقي النّاس خافو شَديد خالِص و مَجَّدو إلَه السَّما.
الأُمَم بِقو زَعلانين، و غَضَبَك جا. و الزَّمَن جا عَشان تَحكُم عَلى المَيِّتين، و تَدّي الأُجرَه لِخَدّامينَك الأنبياء و القِدِّسين البِخافو إسمَك، الصُّغار و الكُبار. و عَشان تَخرَب ديل البِخرَبو الأرض.“
و بِقيفو بَعيد، خايفين مِن عَذابا و يَقولو: ”يا مُصيبَه! يا مُصيبَه! يا المَدينَه العَظيمَه! بابِل المَدينَه القَوّيَّه! عَشان دينونتِك جات في ساعَه واحدَه!“
و في ساعَه واحدَه، الغِنى العَظيم دا بِقى خَراب!“ و كُلّو رَئيس مُركَب و كُلّو واحِد البِسافِر في مُركَب، البَحَّرَه و كُلّو شَغّالين البَحَر وَقَفو مِن بَعيد.
و رَمو التُّراب عَلى روسينُم، و إبتَدو يَكورِكو و يَبكو و يَقولو: ”يا مُصيبَه! يا مُصيبَه لِلمَدينَه العَظيمَه! عَشان كُل العِندَهُم مَراكِب في البَحَر بِقو غَنيين مِن غِناها. عَشان خَرابا جا في ساعَه واحدَه!