و كِدا كَمان سَدوم و عَمورَه و البِلاد الحَواليهُم سَلَّمو نُفوسُم لِلزِّنا و مَشو وَرا شَهوَه ما زي طَبيعَة النّاس. و هُم بِقو مَثَل البِتحَمَّلو جِزا نار أبَديَّه.
و في السّاعَه ديك كانَت في زَلزَلَه كَبيرَه، و عُشر المَدينَه وَقَع. و سَبعَة آلاف مِن النّاس كانو مَكتولين بِالزَّلزَلَه. و باقي النّاس خافو شَديد خالِص و مَجَّدو إلَه السَّما.
و داسو العِنَب في العَصارَه بَرَّه مِن المَدينَه. و دَم مَرَق مِن العَصارَه و مَلا الواطَه لِغايَة ما وَصَل لِحَديد اللِّجام بِتاع الحُصان لِمَسافَة ميتين ميل تَقريباً.
و واحِد مِن السَّبعَه مَلائكَه العِندَهُم السَّبعَه حِلَل جا و كَلَّمني و قال: ”تَعال و بَوَرّيك دينونَة الزّانيَه الكَبيرَه البِتَقعُد عَلى مويَه كَتيرَه.
و بِقيفو بَعيد، خايفين مِن عَذابا و يَقولو: ”يا مُصيبَه! يا مُصيبَه! يا المَدينَه العَظيمَه! بابِل المَدينَه القَوّيَّه! عَشان دينونتِك جات في ساعَه واحدَه!“
و هو كورَك بِصوت عالي و قال: ”وَقَعَت! وَقَعَت بابِل العَظيمَه! هي بِقَت بيت لِلشّياطين، و سِجِن لِكُلّو روح نَجِس، و سِجِن لِكُلّو طير نَجِس و مَكروه،
و بَعدين مَلاك قَوّي رَفَع حَجَر زي مُرحاكَه كَبيرَه، و رَماهو في البَحَر، و قال: ”كِدا بِشِدَّه بابِل المَدينَه العَظيمَه مَرميَه، و ما بِلقوها بَعَد دا أبَداً.