1 و بَعدين شُفتَ مَلاك تاني قَوّي نازِل مِن السَّما. هو كان مَلفوف بِسَحابَه، و عَلى رَاسو قوس سَحاب. و وَشّو زي الشَّمِش، و كِرعينو زي عَمودين مِن نار.
كُنتَ في الطَّرِيق، يا مَلِك، و شُفتَ في نُص النَّهار نور مِن السَّما. و النّور دا كان يَفوت عَلى نور الشَّمِش و يَنَوِّر حَواليهم، و حَول النّاس الماشين مَعاي.
و بَعدين مَلاك قَوّي رَفَع حَجَر زي مُرحاكَه كَبيرَه، و رَماهو في البَحَر، و قال: ”كِدا بِشِدَّه بابِل المَدينَه العَظيمَه مَرميَه، و ما بِلقوها بَعَد دا أبَداً.
و بَعدين شُفتَ، و سِمِعتَ نَسر يَطير في وَسِط السَّما. و هو قال بِصوت عالي: ”مُصيبَه! مُصيبَه! مُصيبَه لِلسّاكِنين عَلى الأرض، بِسَبَب الأصوات التّانيَه مِن أبواق التّلاتَه مَلائكَه الهُم قَرَّبو يَضرُبوها.“