41 و خافو خوف شَديد و قالو بَعضَهُم لِبَعض: ”مِنو دا؟ عَشان الهَبوب و البَحَر يَطيعوهو!“
و لَمّا دَخَلو المُركَب، الهَبوب سَكَتَت.
و النّاس إستَغرَبو و قالو: ”مِنو الإنسان دا؟! لِغايَة الهَبوب و البَحَر يَسمَعو لِكَلامو!“
و قال ليهُم: ”إنتو خايفين كِدا لِشِنو؟ كيف ما عِندَكُم إيمان؟“
و وِصلو لِلجَّمب التّاني مِن البَحَر، لِبَلَد الجَدَريّين.
و المَرَه عِرِفَت الشّي الحَصَل ليها، و كانَت خايفَه و رَجَعَت، و جات و وَقَعَت قِدّامو، و كَلَّمَتو بِالحَق كُلّو.
و النّاس كانو بِستَغرَبو جِدّاً جِدّاً، و قالو: ”هو عَمَل كُلّو شي تَمام. هو يَعمِل الطُّرُش يَسمَعو و البُكُم يِتكَلَّمو!“
و كُلَّهُم إتعَجَّبو، و إتكَلَّمو بَعضَهُم لِبَعض و قالو: ”الكَلام دا شِنو؟ عَشان بِسُلطَه و قُدرَه يأمُر الأرواح النَّجسَه، و هُم يَمرُقو.“
و قال ليهُم: ”إيمانكُم وين؟“ و خافو و إتعَجَّبو، و قالو بَعضَهُم لِبَعض: ”دا هو مِنو اليأمُر الهَبوب و المويَه حَتّى يَطيعوهو؟“
عَلَشان كِدا، إذا نَقبَل مَلَكوت ما مُمكِن يَهِزّوها، خَلّونا نَشكُر الله. و خَلّونا نَقَدِّم لِلَّه خِدمَه مَقبولَه بِإحتِرام و خوف.
مِنو الما بِخاف إسمَك، يا رَب، و ما بِمَجِّدو؟ عَلَشان إنتَ بَس قُدّوس. و كُل الأُمَم بِجو و يَعبُدو قِدَّامَك، عَشان أحكامَك العادِلَه ظَهَرو.“