43 و مَلاك مِن السَّما ظَهَر ليهو يَقَوّيهو.
تَفتَكِر أنا ما بَقدَر أطلُب مِن أبوي، و هو طَوّالي بِرَسِّل لَي أكتَر مِن إتناشَر فِرقَه مِن المَلائكَه؟
بَعدين إبْلِيس سابو. و شوف، مَلائكَه جو و ساعَدوهو.
و قال ليهو: ”إذا إنتَ إبن الله، أرمي نَفسَك لِتِحِت، عَلَشان مَكتوب: يأمُر مَلائكَتو بِخُصوصَك، و مَكتوب، هُم بِرفَعوك عَلى إيدينُم، عَشان رِجلَك ما تَدُق حَجَر.“
لَكِن أنا صَلّيت فِشانَك عَشان ما تَوَدِّر إيمانَك. و إنتَ، لَمّا تَرجَع تاني، ثَبِّت أخوانَك.“
يَساعِدو نُفوس التَّلاميذ و يَشَجِّعوهُم أن يَكونو ثابِتين في الإيمان، و يَقولو: ”لازِم نَصبُر عَلى أتعاب كَتيرَه عَشان نَدخُل مَلَكوت الله.“
و بَعَد ما إستَنّى مُدَّه في أَنْطَاكِيَه، مَرَق و مَرَّه بِالتَّرتيب بِمَحَلّات غَلَاطِيَّه و فَرِيجِيَّه يَشَدِّد كُل التَّلاميذ.
و نَشهَد أن سِر الدّين بِتاعنا مُهِم: هو ظَهَر في الجِّسم، و إتبَرَّر في الرّوح، و المَلائكَه شافوهو، و بِشَّرو بيهو بين الأُمَم، و آمَنو بيهو في الدُّنيا، و رَفَعوهو في المَجد.
مُش كُلُّهُم أرواح البِخدِمو، مَرَسَّلين لِلخِدمَه فِشانُم الماشين يورَثو الخَلاص؟
و كَمان، لَمّا يَجيب البِكر لِلدُّنيا، هو يَقول: ”خَلّي كُلّو مَلائِكَة الله يَعبُدوهو.“
و عَلَشان كِدا، هو كان لازِم يَكون زي أخوانو في كُلّو حاجَه، عَلَشان يَكون رَئيس قُسُس رَحيم و أمين في حاجات الله. و عَشان يَدفَع عَن خَطايا النّاس.