و كِدا، لَمّا تَدّي لِلمَساكين، ما تَضرُب قِدَّامَك بِالبوق زي ما يَعمِلو المُنافِقين في بِيوت الرَّب و في السِّكَك، عَشان النّاس بِشكُروكُم. بِالحَق أقول ليكُم، هُم اَخَدو الأُجرَه بِتاعَتُم.
و بَعض مِن الرُّجال نَزَلو مِن اليَهُودِيَّه لِأَنْطَاكِيَه، و كانو بِعَلِّمو الأخوان و يَقولو: ”إن كان ما تَكونو مُطَهَّرين حَسَب عادَة مُوسَى، ما بِتَقدَرو تَخلَصو.“
و نَخاف نَشَبِّه نُفوسنا بِبَعض مِن النّاس البِحمَدو نُفوسُم و نَخاف نَحسِب نُفوسنا مَعاهُم. و لَكِن هُم يَقيسو نُفوسُم بِنُفوسُم، و يَشَبِّهو نُفوسُم بِنُفوسُم، و ما يَفهَمو.
و الحاجات ديل عِندَهُم مَنظَر الحِكمَه في العِبادَه بِقوَّة النَّفس و التَّواضُع و شِدَّه لِلجِّسِم، لَكِن ما في فايدَه مِنَّهُم أبَداً عَشان يَمنَعو شَهوات الجِّسِم.