13 و لَمّا تَجي، جيب التّوب الأنا خَلّيتو في تَرُوَاس مَعَ كَارْبُس، و الكُتُب، و خُصوصاً المَكتوبَه في الجِّلِد زي الوَرَق.
و كان أي واحِد عاوِز يَرفَع قَضيَّه عَليك و ياخُد قَميصَك، أَدِّي ليهو التّوب كَمان.
و سافَرنا في البَحَر مِن تَرُوَاس، و مَشينا في سِكَّه عَديلَه لِسَامُوثْرَاكِي، و اليوم البَعدو لِنِيَابُولِيس.
عَلَشان كِدا، فاتو عَلى ميسيّا، و نَزَلو لِتَرُوَاس.
و بِقو حَزنانين زِيادَه عَلى الكِلمَه القالا ليهُم: ”إنتو ما بِتشوفو وَشّي مَرَّه تانيَه.“ و بَعَد دا، مَشو مَعاهو لِلمُركَب.
لِغايَة هَسَّع نَجوع و نَعطَش، و نَلبَس هِدوم قَديم، و يَضرُبونا، و ما عِندَنا بيت.
في شُغل و تَعب، كُنتَ بِدون نوم مَرّات كَتيرَه، في جوع و عَطَش، صُمتَ مَرّات كَتيرَه، كُنتَ بَردان و عَريان.