32 زي ما النّاس بِفتَكِرو، الفايدَه شِنو لَي إذا حارَبتَ وحوش في أفَسُس؟ إذا كان المَيِّتين ما يَقومو: ”خَلّونا ناكُل و نَشرِب، عَشان بُكرَه بِنموت.“
و أقول لِنَفسي، يا نَفسي، عِندِك حاجات كوَيسَه كَتيرَه مَحفوظَه لِسِنين كَتيرَه. إستَريحي، و أُكلي و أشرَبي و كوني مَبسوطَه.
و الفايدَه شِنو إذا الزّول لِقى الدُّنيا كُلَّها و وَدَّر نَفسو ولّا خِسِرا؟
و وِصلو لِأفَسُس، و بُولُس خَلّاهُم الإتنين هِناك، و دَخَل بيت الرَّب و عَلَّم اليَهود.
لَكِن لَمّا خَلّاهُم، هو قال: ”بَرجَع ليكُم إن شاء الله.“ و بَعَد دا، سافَر بِمُركَب مِن أفَسُس.
و حَصَل لَمّا أَبُلُّوس كان في كُورِنْثُوس، بُولُس فات بِالمَحَلّات العاليَه و جا لِأفَسُس. و هِناك لِقى بَعض مِن التَّلاميذ.
و لَكِن إذا ذَنبَنا يَوَرّي بِر الله، بِنقول شِنو؟ الله مُظلِم لَمّا يَجيب زَعلو عَلينا؟ بَتكَلَّم زي ما بِقولو النّاس.
بَتكَلَّم بِكِلمات الزّول، عَلَشان، الضُّعف الفي جِسِمكُم. كُنتو تَدّو أعضاءكُم خَدّامين لِلنَّجاسَه و الشَّر الكَتير. كِدا كَمان هَسَّع أدّو أعضاءكُم خَدّامين لِلبِر و لِلقَداسَه.
و لَكِنّي بَقعُد في أفَسُس لِغايَة يوم الخَمسين.
يا أخوان، بَقول ليكُم مَثَل مِن حَياة الزّول. ما في إنسان يَقدَر يَوَقِّف ولّا يَزيد عَلى إتِّفاق الزّول الكان مَثَبَّت.
لَكِن النّاس ديل يَجَدِّفو عَلى حاجات ما يَفهَموها. هُم زي الحَيوانات الما عِندَهُم عَقل، اليَمشو بِالطَّبيعَه، مَولودين عَشان يَمسِكوهُم و يَكتُلوهُم، و زي الحَيوانات، كَمان بِيَخرَبوهُم في الخَراب بِتاعُم.
لَكِن ديل يَجَدِّفو عَلى الما يَفهَمو. و هُم يَسَوّو زي الحَيوانات الما عِندَهُم عَقل اليَمشو بِطَبيعَتُم. و بِالطَّرِيقَه دي يَخرِبو نُفوسُم.