الأمثال 31 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح

نصيحة أمّ

¹ ها هنا قول الملك لَمُوئيل، وفيه رسالة علّمته إيّاها أمُّهُ:

² ماذا أقول لك يا بنيّ؟ ماذا أقول لك يا ابن أحشائي وقرّة عينيّ؟ يا ثمرة دعائي ونُذوري؟

³ لا تُبدّدْ يفاعة شبابك على النساء، فقبلك هلك ملوك وأمراء.

⁴ لا يجدر بالملوك، يا لَمُوئيل، لا يجدر بالملوك أن يسرفوا في الشراب الموفور، ولا بالعظماء أن يُدمِنوا الخمور،

⁵ لئلاّ يَسكروا، فيعبثوا بالقوانين، ويُهمِلوا دَعاوى المساكين.

⁶ إنّ الشراب للهالكين، للبؤساء المقهورين،

⁷ يشربون منه حتّى الثمالة فينسون فقرهم وتعاستهم إلى حين.

⁸ يا بُني، اِرفع صوتك دفاعا عن المستضعفين، وعن حقوق جميع المظلومين.

⁹ اِرفع صوتك واحكُمْ عدلا وقسطا وكن للبائس والمسكين من المنصفين.

المرأة الفاضلة

¹⁰ ما أصعب العثور على زوجة فاضلة بين النساء! إنّ قيمَتها تفوق الذّهب اللألاء.

¹¹ إليها يَطمئنّ قلب زوجها الكريم، فتغنيه عن الكسب والثراء.

¹² تأتيه طوال حياتها بالسّراء من دون الضراء،

¹³ تصنع من الصوف والكتّان خير الكساء وتعمل في حركة دؤوبة بلا انتهاء،

¹⁴ فهي كالسُّفُن التجارية، مِن كلّ الأرجاء تأتي بالمأكولات الشهيّة.

¹⁵ تسعى قبل طلوع الفجر لتُهيِّئ مائدة لأسرتها، وعملا لخادماتها.

¹⁶ بارعة هي في شراء العقارات، وماهرة في غرس الكروم.

¹⁷ تعمل بعزم واجتهاد.

¹⁸ وتعمل ليلا تحت ضوء سِراجها باحثة عن الرّبح والصفقات،

¹⁹ تغزل الصوف وتحيك جميل الثياب بإتقان.

²⁰ تبسط يد العون إلى المساكين، وتجود بمالها على المحتاجين.

²¹ لا خوف على أهل بيتها من ثلوج الشتاء، فقد زوّدتهم بالثّوب الدّافئ الثّقيل.

²² وتصنع لنفسها أغطيةً ولحافا، وتلبس الديباج والأرجوان أكنافا.

²³ وبها علا شأن زوجها في المجالس والميادين، وصار في المدينة من الأعيان المكرّمين.

²⁴ وتُزوّد التجّار بالأثواب فتبيع لهم جميل الجلباب.

²⁵ إنّها تكتسي عزّة وبَهاء، ولا تخشى قادم الأيّام السوداء.

²⁶ تنطق بالحكمة على الدوام، وتنبس بلطيف الكلام.

²⁷ تنظر إلى شؤون بيتها في اهتمام، ولا يتسلّل إليها الكسل يوما من الأيّام.

²⁸ يلهج أولادُها بمدحها في افتخار، وزوجها يثني عليها فيقول في إكبار:

²⁹ "نساء كثيرات ماهرات، أمّا أنت فتفوّقت عليهنّ جميعا، وكنت الأفضل بين النساء".

³⁰ الحُسن خادع والجمال مصيره إلى الفناء، أمّا المرأة الّتي تتّقي الله فلها المديح الوفير.

³¹ ارفعوا شأنها في المجالس بالثّناء، فعملها يستحقّ المدح والتقدير.