Biblia Todo Logo
الكتاب المقدس على الانترنت
- إعلانات -

فلمون INTRO1 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح

1

مدخل
عاش فليمون مع عائلته على الأغلب، في مدينة كولوسي الواقعة في منطقة فريجيّة. وكان غنيّا يملك عبيدا كمعظم الأغنياء، ويستضيف لقاءات أتباع السيّد المسيح في منزله الواسع بدافع إيمانه بسيّدنا المسيح (سلامه علينا).
كتب الحواري بولس هذه الرّسالة نيابةً عن نافع (في اليونانيّة Onesimus)، وهو عبد رقيق هرب من بيت سيّده فليمون، ومن المرجَّح أنّ نافعا كان قد سرق بعض الأغراض من فليمون قبل هروبه. وكانت عقوبة العبد الهارب الموت حسب القانون الرّوماني. ولكنّ نافعا أصبح تابعا لسيّدنا المسيح (سلامه علينا) عن طريق بولس، وصديقا ومساعدا ذا قيمةٍ. وكان نافع ينوي العودة إلى فليمون، فكتب بولس هذه الرّسالة ليخبره أنّه سيُعيده إليه ويتوجّب على فليمون أن يرحّب بعودته كأخٍ في الإيمان، ولمّح إلى فليمون أن يعتقه من العبوديّة.
تتقارب كلّ من رسالة الحواري بولس إلى فليمون ورسالته إلى أحباب الله في كولوسي بشكل كبير، فقد تمّت كتابتهما في المكان نفسه، وتمّ توجيههما إلى الجماعة نفسها من المؤمنين وحَمَلهما طيخي، الشّخص نفسه، إلى كولوسي (أنظر رسالة كولوسي 4: 8‏-9). والتحيّة في الرّسالتين تتكرّر تقريبا، وكلتاهما تشير إلى وضع بولس المتعلّق بإقامته الجبرية في منزله، ومن المرجّح أيضا أنّه كتب رسالته إلى أفاسوس تزامنا مع كتابته لهاتين الرّسالتين. فمن الأفضل إذن قراءة المدخل إلى رسالة كولوسي والمدخل إلى رسالة أفاسوس بالتّوازي مع مدخل هذه الرّسالة.
ويبدو أنّ نافعا قد غادر روما صحبة طيخي حاملاً الرسائل الثلاث: رسالة إلى فليمون، ورسالة إلى أفاسوس ورسالة إلى كولوسي.
ومن المرجّح أنّ بولس قد كتب هذه الرّسائل بين سنتي 60 و61 للميلاد، أي في الفترة التي خضع فيها للإقامة الجبريّة في منزله في روما (انظر سيرة الحواريّين 28: 16 - 21). ويعتقد بعض الباحثين أنّها كُتِبَت قبل تلك الفترة عندما كان محبوسا في أفاسوس أو في مكان آخر. وتنصّ هذه الرّسالة على كيفيّة تطبيق المؤمنين الأوائل لتعليمات سيدنا عيسى (سلامه علينا) في الحالات الشّخصيّة. وعند قراءتها مرفوقةً بالتعليمات الموجّهة للسّادة والعبيد في كولوسي (3: 22 - 4: 1)، تظهر بشكل جليّ طريقة تعامل أتباع السيّد المسيح مع مؤسسة العبوديّة. فبولس مثلا لم يتحدّث عن إلغاء العبوديّة لأنّ إلغاءها في ذلك الزّمن غير معقول. وفي المقابل يظهر مبدأ مساواة المؤمنين بوضوح: "كلُّكُم عندَ اللهِ سَوَاءٌ، لا فَرقَ بين يَهُودِ وغُرَبَاءَ، وعَبِيدٍ وأحرار، ورجالِ ونساءِ، فكُلُّكُم واحدٌ بِاعتِصامِكُم بِالسيّد المَسيحِ" (انظر رسالة غلاطية 3: 28).

© 2021, Al Kalima

Al Kalima
تابعنا:



إعلانات