Biblia Todo Logo
الكتاب المقدس على الانترنت

- إعلانات -

أيوب 22 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح


أليفاز يجادل أيّوب مرّة ثالثة

1 فقال أليفاز التّيمانيّ:

2 "أتحسب أنّ الله يحتاج عباده؟ ما نفع الحكيم إلاّ نفسه! إن الله غنيّ عن العالمين!

4 أتظنّ أنّ التقوى سبب هذا العتاب والبلاء؟

5 كلاّ! إنّ الشر الذي اقترفتَهُ قد ارتفع وطغى، وذنوبك بلغت عنان السماء!

6 أتراك يا أيّوب، أخذتَ من الفقير ثيابه عن دَين حان تسديده وأتى، فتركتَهُ عاريا بين الورى؟

7 أو حَرمتَ العطشان من الماء، والجائع من رغيفك المحلّى،

8 أو ظننت أنّ لك أن تأخذ الأرض غصبا، وتحتلّها تكبّرا ورهبا؟

9 كأنّي بك قد صرفتَ الأرامل دامعات، وسحقت في اليتامى الأمنيات.

10 لكلّ ذلك أنت في الشرك والقيود، تفاجئك المصائب والخطر الشديد!

11 إنّك في الظلام والعمى، قد غمرتك البلايا كسيول الماء.

12 سبحان الله المجيد، إنّه على أبعد الأفلاك رقيب عتيد

13 غير أنّك قد زعمتَ أنّ الله عنّا في حجاب، وفي عليائه لا يرى! فكيف له أن يديننا؟

14 وما يفصله عنا كثيف السّحاب، وأنّه في أقاصي السماء استوى.

21 يا أيّوب، أَسلِمْ أمرك لله، وكن من الموقنين، يأتِك الفلاح والسلام.

22 يا أيّوب اتّبع هداه، وفي قلبك كن لشرعه من الحافظين.

23 فإن تُبتَ عن آثامك إلى الجبّار المتين، وأبعدتَ الفساد عنك تكُ من المفلحين،

24 أبعد عنك شهوة الذهب، بل ارمِه في اليمّ العميق.

25 واجعل الله الجبّار كنزك الذي لا يُرى، فهو أعلى من الذهب والفضّة وأبهى!

26 فلينشرح قلبك بالعليّ الجبّار، وارفعْ إليه وجهك في عزّة واقتدار.

27 وتضرّعْ إليه إنّه المجيب يسمع ويرى. وأوف له ما نذرت من النذور.

28 فلا ريب، عندئذ، أنّ الله يوفّقك لما تحبّ وترضى، ويشرق على كلّ دروبك النور."

© 2021, Al Kalima

Al Kalima
تابعنا:



إعلانات