Biblia Todo Logo
الكتاب المقدس على الانترنت
- إعلانات -

أيوب 2 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح


الشيطان يحاول الإيقاع بالنبي أيّوب ثانية

1 ودعا الله الملائكة أن يكونوا في الملإ الأعلى ماثلين، وأمر الشيطان بالحضور.

2 فسأل الله الشيطان وهو به عليم: "من أين أتيت؟" فأجابه الشيطان: "كنتُ في أنحاء الأرض أجول وأدور، وأترّصد كلّ ما يحدث فيها من أمور".

3 فسأله الله مرّة أخرى: "ماذا رأيت في أيّوب عبدي؟ فلا نظير له في الأرض نزاهة وتقوى، إنّه يخشى الله ربّه وينأى عن الشرور، إنّه بتقواه متمسّك لا يلين، مع أنّك ألححتَ عليّ دون سبب أن أسمح لك بأن تصيبه بالأذى".

4 فأجاب الشيطان: "إنّه عن تقواه لربّه لا يحيد، لأنّه لم يُبتلَ في جسده، فالمرء يضحّي بكلّ عزيز حتى يحفظ حياته!

5 فأنزلِ البلاءَ على جسمه، وسترى أنّه لن يظل تقيّا، وأنّه سيكفر بك أمام العالمين!"

6 فقال الله للشيطان: "إنّا جعلنا لك عليه سطوةً، فافعل بجسده ما تريد من البلاء، ولكن إيّاك أن يصيبه على يديك الفناء".

7 وانسلّ الشيطان من الملإ الأعلى، وضرب النبي أيّوب بالقروح، فغطّت كامل جسمه من أسفل قدمه إلى قمّة رأسه الجروح.

8 ودفعه ألمه حتى جلس في الرّماد وأخذ يَحُكّ ببعض الخزف تلك القروح لعلّ ذلك يخفّف وجع ما فيه من جروح.

9 فقالت له زوجته: "يا أيّوب، أما ترى ما أصابك من البلاء، أما زلت تدعو الله وتتّقيه؟ اكفر به ومت لعلّك تستريح!"

10 إلاّ أنّ أيّوب (عليه السّلام) قاطع كلامها وقال: "اسكتي! إنّ ما تنطقين به لهو الجهل الصريح! أنقبل من الله الخيرات والعطايا، ولا نقبل منه إن أرسل علينا البلايا؟" وكان أيّوب للّه تقيّا، وعلى بلائه صبورا، ونزّه اللهَ أن يكون بما أنزله عليه ظالما أو شرّيرا.


أصدقاء النبي أيّوب يزورونه

11 وكان للنبي أيّوب ثلاثة أصدقاء وهم: أليفاز التّيمانيّ ‌وبِلداد الشّوحيّ‌ وصوفَر النّعماتيّ. ولمّا ‌سمعوا بما أنزل على صديقهم من بلاء وعذاب، عزموا على زيارته ليواسوه.

12 ولمّا من بعيد أبصروه، كادوا ألاّ يعرفوه، فبكوا وشقّ كلٌّ منهم ثوبه، وفوق رؤوسهم ذرّوا التراب.

13 ثمّ جلسوا أرضًا إلى جانبه (عليه السّلام) سبعةَ أيّام بلياليها صامتين لما رأوه من هول المصاب.

© 2021, Al Kalima

Al Kalima
تابعنا:



إعلانات