Biblia Todo Logo
الكتاب المقدس على الانترنت
- إعلانات -

الجامعة INTRO1 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح

1

مدخل
أطلق صاحب هذا الكتاب لقب الخطيب على نفسه. وقال أنّه سليل للنبي داود (أو ربّما ابن له) وملكا على قوم بني يعقوب. وعبر التاريخ رأى كثير من الناس في هذا القول أن النبي سليمان (عليه السلام) هو من خطّ هذا الكتاب، مستندين في آرائهم على عدد من الإشارات في هذا الكتاب إلى صفات حياة النبي سليمان. غير أنّ العديد من الباحثين المعاصرين يشكّون أنّ سليمان هو من ألّف هذا الكتاب معتبرين أنّ تسجيله تمّ بعد سنوات عديدة من زمن سليمان.
يصنّف الدّارسون كتاب الخطيب الحكيم (أي سفر الجامعة) ضمن آداب الحكمة للكتاب المقدّس. ولكنّ من الجليّ أنّ هذا النص ليس موجّها إلى شبّان محتاجين إلى الحكمة على منوال سفر الأمثال في الكتاب المقدّس، بل كان هذا الكتاب موجّها إلى الرّاشدين القادرين على تحمّل مواضيعها العويصة ووجهات نظرها المتضاربة، وكان مخصّصا بشكل خاص إلى نخبة شعب بني يعقوب في القديم.
وسعى الخطيب الحكيم إلى أن يستوعب معنى الحياة "في هذه الدنيا" معتمدا في ذلك على حكمته، ولكنّه اكتشف من خلال تجاربه أنّ البشر محدودي الإدراك عندما لم يؤيّدهم الله فلا يستطيعون تمييز مقاصد الله العليا لوجود الإنسان في الدنيا. وتتميّز كلمات الخطيب بشكّ كبير بخصوص ما يقدّره الإنسان في هذه الحياة فيجتهد النّاس لكي يقيموا بهرجا لتمجيد أنفسهم يدوم إلى الأبد، وإلى تغيير مصيرهم وإلى كسب السعادة، أمّا كلّ جهودهم فهي حسب تعبيره "هباء في هباء"، وهو تعبير يتكرّر عدّة مرّات في هذا الكتاب. ويلاحظ الخطيب الحكيم أنّ كلّ الشؤون في هذه الدنيا تخضع للتبديل والخسران، وفي النّهاية سيلقى كلّ البشر الموت كبيرا كان أو صغيرا.
ينصح الخطيب الحكيم قراءه أن يستمتعوا بهبات الله في هذه الحياة وأن يخشوا الله ويطيعوا وصاياه، فالله وحده الباقي الصّمد وقيمته لا تعادلها قيمة.

© 2021, Al Kalima

Al Kalima
تابعنا:



إعلانات