يوحنا الثالثة INTRO1 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيحمدخل لمزيد من المعلومات حول هذه الرسالة، من الأفضل العودةُ إلى مدخلَيْ رسالتَيْ يوحنّا الأولى والثانية. استنادا إلى الموروث القديم، كَتَب الحواري يوحنّا هذه الرّسالة، وهي تشبه إلى حدٍّ كبير رسالتَي يوحنّا الأولى والثانية. ولا وجود لإشارة تُحدِّد زمن كتابتها، ولكن عند مقارنتها بهاتين الرّسالتين يمكن القول إنّها كُتبت في مدينة أفاسوس في زمنٍ متأخِّرٍ من القرن الأوّل للميلاد. كانت جماعات المؤمنين بسيّدنا عيسى (سلامه علينا) تلتقي في البيوت على مدى القرون الثلاثة الأولى. وقد وجّه يوحنّا هذه الرّسالة إلى غايُس، وهو من رعايا المؤمنين في مقاطعة آسيا الرّومانية، وقد ثبت في إيمانه بينما كانت جماعته تعاني من سلطة رجل يُدعى ديوتريفي، وهو شيخ له نفوذ قويّ بين جماعات المؤمنين، وبسلطته ضغط عليهم ورفض سلطة الحواري يوحنّا، ولم يرحّب بالرّجال الذين أرسلهم هذا الأخير إليه. لذا وجّه يوحنّا رسالته إلى غايُس الذي وثق به، طلبا من المؤمنين معاملةً أفضلَ للذين أرسلهم. لقد كان يوحنّا يهدف من هذه الرّسالة إلي مواجهة تأثير ديوتريفي السّلبي، وحذّره من التّمادي في عناده، وهو ما قد يعرّضه إلى مواجهته شخصيا وهو ما من شأنه أن يؤذي جماعة المؤمنين. وأرسل يوحنّا مبعوثين مرّة أخرى لنشر رسالة سيّدنا عيسى (سلامه علينا) حتّى يُعلّموا الناس تعاليمه في مناطق مختلفة. وهذه الرّسالة هي عبارة عن توصية تلتمس حسن الضيافة من أجل ديمِتري، وهو من بين الدّعاة الذين لم يرحّب بهم ديوتريفي وأتباعُه. |
© 2021, Al Kalima
Al Kalima