Biblia Todo Logo
الكتاب المقدس على الانترنت
- إعلانات -

الملوك الثاني 6 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح


معجزة الفأس

1 وذات يوم أقبل جماعة من الأنبياء على النبي اليسع وقالوا: "ضاق بنا هذا المكان الّذي نقيم فيه تحت إشرافك.

2 فلماذا لا نقيم بيتًا جديدًا لنا قرب نهر الأردنّ؟ فبإمكان كلّ منّا أن يقطع شجرةً ويبني بيتا". فوافق اليسع (عليه السّلام) على اقتراحهم.

3 فقال أحدهم: "تفضّل ورافقنا يا مولانا". فاستجاب لهم،

4 ورافقهم حتّى وصلوا نهر الأردنّ، حيث باشروا بقطع شجر

5 وبينما كان أحدهم يقطع شجرةً وقع حديد الفأس في النهر، فصاح وقال للنبي اليسع: "يا للحسرة يا سيّدي! ماذا العمل فهذه الفأس ليست ملكي!"

6 فسألَهُ النبي: "أين وقع فأسك؟" فعندما أشاروا إلى الموضع، قطع عودا ورماه هناك فطفا الحديد!

7 فمدّ الرجل يده وأخذه.


هزيمة جيش آرام

8 وكان ملك آرام يستشير قادة جيشه كلّما دخل في حرب مع مملكة السامرة، ثمّ يختار موضعًا لينصب فيه كمينًا.

9 وفي كلّ مرّة يرسل النبي اليسع إلى ملك السامرة يحذره قائلا: "إياك أن تمرّ من هذا المكان لأنّ الجيش الآرامي نصب لك كمينا."

10 وحذر ملك السامرة كلّ جنوده هناك، فاحتاطوا للأمر.

11 ولمّا سمع ملك آرام بالأمر استشاط غضبا، واستدعى قادة جيشه وصاح: "مَن الخائن منكم؟ مَن الجاسوس الذي يتعامل مع العدو؟"

12 فأجابه أحد الضباط: "لا أحد منّا يا مولاي! إنّما النّبيّ اليسع هو الّذي يخبر الملك في السامرة بما تتفوّه به حتّى الكلام الذي يدور في غرفة نومك"

13 فأمر ملك آرام: "ابحثوا عنه في كل مكان، وارسلوا الجنود ليقبضوا عليه". فبلغهم أنّه في دُوثان.

14 فهيأ الملك جيشًا كبيرًا مجهّزًا بكثير من الخيل والمركبات، ولمّا بلغوا المدينة ليلاً، حاصروها.

15 واستيقظ خادم النبي اليسع في الصباح الباكر فرأى جيشًا وخيلا ومركبات تحيط بهم من كلّ اتّجاه، فصرخ للنبي اليسع: " يا سيّدي، ما العمل الآن؟"

16 فأجابه (عليه السّلام): "لا خوف عليك، فجيشنا يفوق جيشهم".

17 ثمّ دعا اليسع ربّه قائلاً: "يا ربّ إنك تفتح بصيرة خادمي!" فمنحه الله البصيرة، وعندما التفت حوله رأى الجبل يكتظّ خيلا ومركبات من نار!

18 ولمّا زحف جيش الآراميّين نحوه، دعا اليسع (عليه السّلام) الله وقال : "اللهمّ اِضربْ هذا الجيش بالعمى". فاستجاب الله لطلب اليسع وضربهم بالعمى.

19 وهنا خرج إليهم اليسع (عليه السّلام) وأخبرهم: "ما هذه هي الطّريق، ولا هذه هي المدينة التي تريدون غزوها. اتبعوني، وأنا أقودكم إلى الرجل الّذي تسعون وراءه". فقادهم إلى عاصمة السامرة.

20 وعندما دخل كلّ الجنود المدينة دعا اليسع (عليه السّلام): "يا ربّ إنّك تعيد النظر إلى هؤلاء فيبصروا". فاستحاب الله لدعائه فأبصروا وأدركوا أنّهم في عاصمة السامرة.

21 ولمّا رآهم ملك السامرة سأل النبي اليسع: "هل أقتلهم يا سيّدي، هل أقتلهم؟"

22 فأبى اليسع (عليه السّلام) قائلاً: "لا كيف نقتل أسرى الحرب؟ بل قدّمْ لهم طعاما وشرابا، ودعهم يعودون إلى ملكهم ."

23 وأقام لهم الملك وليمة عظيمة، وبعد أن شبعوا أطلق سراحهم فعادوا إلى آرام . ولم تغزو جيوش آرام أراضي السامرة بعد ذلك.

© 2021, Al Kalima

Al Kalima
تابعنا:



إعلانات