الملوك الثاني 13 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيحوفاة النبي اليسع 14 ولكنّه (عليه السّلام) أُصيب بمرض شديد شارف من خلاله على الموت، فعاوده يوآش ملك السامرة، وقال له: "يا مولاي! يا مولاي، يا أقوى من جيوش السامرة! كيف نستمرّ بدونك؟" 15 فطلب منه النبي اليسع أن يأخذ قوسا وسهاما، فأخذ. 16 ولمّا أمسك الملك بالقوس، وضع النبي اليسع يده على يد الملك 17 وأمره أن يفتح النافذة المطلّة على جهة الشرق ويصوب السهم نحوها، ففعل. ثمّ أعلن اليسع (عليه السّلام): "هذا السهم يرمز إلى نصر من الله على آرام، إنّك تضرب الآراميّين في مدينة أفيق فتبيدهم." 18 ثمّ أمر الملك أن يأخذ بقية السهام ويضرب بها نحو الأرض. فضرب ثلاث مرّات وتوقّف. 19 فغضب عليه النبيّ قائلا: "لو ضربتَ خمس مرّات أو ستّ، لكنتَ ضربتَ الآراميّين فأبدتَهم إلى الأبد. لكنك تهزمهم ثلاث مرّات فقط. 20-21 ولمّا توفّي النبي اليسع دُفن خارج المدينة. وفي أحد الأيّام كان بعض الناس من بني يعقوب يدفنون جثمانا، ولمّا رأوا غزاة من بلاد موآب -الّذين دأبوا على غزو بلادهم كل ربيع- قادمين نحوهم رموا الجثمان في قبر النبي اليسع وفرّوا هاربين، وما كاد الجثمان يمسّ عظام اليسع (عليه السّلام) حتّى عاد الميت إلى الحياة ولحق بقومه! وكانت هذه آخر معجزات النبي اليسع الذي كان عظيما في معجزاته، فكشف عظمة الله تعالى وقدرته على امتداد حياته وحتى بعد مماته. |
© 2021, Al Kalima
Al Kalima