صموئيل الأول INTRO1 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيحمدخل تبدأ هذه القصّة مع ذكر حنينة المؤمنة المخلصة التي عانت من العقم فذلّها الناس. ثمّ استجاب الله لدعائها ورزقها ولدا سمّته صموئيل ويعني هذا الاسم الله سميع. ونذرته لخدمة الله طيلة أيام حياته. وكان هناك رجل دين من جماعة الأحبار اسمه عالي يشرف على تربية صموئيل (عليه السلام)، فأرشده واعتنى به، فنشأ صموئيل في كنفه في حرم خيمة بيت الله. وكان لعالي ولدان لم يحسن تربيتهما لكنهما أصبحا من رجال الدين، وكانا يقومان بمهامّهما بأنانية وازدراء. وكما يخبر الطبري في تاريخه: "كانا إذا جاءت النساء يصلين في القدس [أي الحرم المقدّس] يتشبّثان بهن".#الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ط 2، دار التراث بيروت، لبنان، 1387هـ، ج 1، ص 470. ورغم التحذيرات المتكرّرة من الله لم يعاتب عالي ابنيه ولم يمنعهما من تصرفهما المشين. وفي النهاية سمح الله أن يُقتل هذان الولدان في معركة عندما كانا يرافقان صندوق ميثاق الله (أي تابوت عهد الله). وكان النبي صموئيل (عليه السلام) شخصيّة محوريّة في تاريخ بني يعقوب، إذ تمثّل فترة حياته زمن الانتقال من عصر الحكام المناصير (أي القضاة حسب التعبير الكنسي) إلى عصر الملوك. وطالب بنو يعقوب بشدّة من النبي صموئيل أن ينصّب عليهم ملكا شأن بقية الأمم، فحزن صموئيل من طلبهم هذا، لذلك أوحى الله إليه أنّ طلبهم في الحقيقة بمثابة رفضهم لله ملكا عليهم. فردّ النبي صموئيل على الناس قائلا إنّ الملك سيتجبّر عليهم إلى درجة أنّهم سيبتهلون إلى الله أن يفرّج عنهم ولكنّه لن يستجيب لهم. ومن خلال أحداث قصّة النبي صموئيل يمكننا أن نرى أنّ استجابة الإنسان لله تؤدي إلى تداعيات كثيرة. كذلك أوحى الله إلى صموئيل: ((إنّي أنا الله أكرّم من يكرّمني ومن يحتقرونني يَصغُرون)) [كتاب النبي صموئيل الأوّل 2: 30]. |
© 2021, Al Kalima
Al Kalima