الملوك الأول 4 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح

عظمة حُكم النبي سليمان

²⁴ وامتدّ سلطان النبي سليمان (عليه السّلام) على جميعِ الممالك من مدينة تَفسَح الواقعة غربـيّ ضفاف نهر الفُرات إلى غَزّة في أقصى الغرب. وعمّ السلم بينه وبين البلدان المجاورة لمملكته.

²⁵ وتمتّع جميع قوم بني يعقوب بالأمان في منطقتي يَهوذا والسامرة، فلا خوف على بيوتهم ولا حقولهم طيلة حكم النبي سليمان، من دان في الجولان شمالاً إلى بئر السبع جنوبًا.

²⁶ وكان للنبي سليمان أربعون ألف معلف لخيل مركباته، واثنا عشر ألف فرس‌.

²⁷ وكان ولاة أقاليم بلاده الاثنا عشر يمدّونه وحاشيته بالمؤونة، كلّ حسب دوره على امتداد أشهر السنة، وهكذا لم يعد يعوزهم شيئًا.

²⁸ وكان هؤلاء الولاة يجلبون أيضا الشعير والتبن للخيل والبـغال إلى مكان ربوضها.

²⁹ ومنح الله النبي سليمان من الحكمة والبصيرة ما لا نظير له، ومنحه أيضًا رحابة صدر كرِمال الشاطئ لا تحصى ولا تحدّ.

³⁰ ففاقت حكمته حكماء المشرق وحكماء مصر كلّهم

³¹ كما تفوق في حكمته على الناس جميعًا ومنهم إيتان الأزراحيّ‌، وأبناء ماحول: هيمان وكَلكول ودَردَع. وذاع صيته بين جميع البلدان المجاورة.

³² ونطق بثلاثة آلاف مَثَل، أمّا أناشيده فبلغت ألفًا وخمسًا.

³³ ووصف بعلمه العميق أنواع الأشجار وصنّفها، مِن الأرز في لبنان إلى الزّوفى الّتي تنبُت على الحائط، كما وصف كلّ أنواع البهائم والطير والزّواحف والسّمك وصنّفهم جميعًا.

³⁴ وأرسل الملوك من أقاصي الأرض إلى النبي سليمان مبعوثين محمّلين بالهدايا للاستفادة من حِكمته.