فتابع الملاك قائلا: "لا تمدّ يدك إلى ابنك ولا تؤذيه أبدًا. لقد عرفتُ الآن أنّك تخاف ربّك، فما تردّدتَ أبدًا وقدّمتَ ابنك وريثك الوحيد قربانا لله".
رومية 8:32 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح إنّ اللهَ لم يَبخَل عَلينا بسَيِّدِنا عيسى، الابنِ الرُّوحيِّ لهُ تَعالى، بل جَعَلَهُ يُضَحِّي بنَفسِهِ مِن أجلِنا جَميعًا، فإضافةً إلى ذلِكَ كَيفَ لا يُسَخِّرُ لنا كُلَّ شَيءٍ؟ المزيد من الإصداراتالكتاب المقدس اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ٱبْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لِأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لَا يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ الكتاب المقدس (تخفيف تشكيل) الّذي لم يُشفِقْ علَى ابنِهِ، بل بَذَلهُ لأجلِنا أجمَعينَ، كيفَ لا يَهَبُنا أيضًا معهُ كُلَّ شَيءٍ؟ كتاب الحياة بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا جَمِيعاً، كَيْفَ لَا يَجُودُ عَلَيْنَا مَعَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ أَيْضاً؟ الكتاب الشريف إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْخَلْ عَلَيْنَا بِابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ مِنْ أَجْلِنَا جَمِيعًا، فَكَيْفَ لَا يُعْطِينَا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا؟ |
فتابع الملاك قائلا: "لا تمدّ يدك إلى ابنك ولا تؤذيه أبدًا. لقد عرفتُ الآن أنّك تخاف ربّك، فما تردّدتَ أبدًا وقدّمتَ ابنك وريثك الوحيد قربانا لله".
إنّما كان قضاء الله أن تَسحَقهُ الآلام، فجعله يضحّي بحياته تكفيرًا عن الآثام، ورغم ما حصل له فستَطولُ عليه الأيّام، وسيشاهد مَن سيخلفه من الآنام، ويتحقّق على يده مَقصد الله الأسمى.
وأقبَلَ مِن السَّماءِ صَوتٌ يَقولُ: "هوذا الحَبيبُ، الابنُ الرُّوحيُّ لي، وقد رَضِيتُ عَنهُ كُلَّ الرِّضى".
فأنتُم تَتَرَفّقونَ بعِيالِكُم رَغمَ أنّكُم ظالِمونَ، فكَيفَ باللهِ أبيكُم الرَّحيمِ بعِيالِهِ في عُلاه؟ ألَيسَ هو الأقرَبَ مِنكُم إليكُم؟!
لقد أحَبَّ اللهُ كُلَّ البَشَر حتّى إنّهُ ضَحّى بالابنِ الرُّوحيِّ الفَريدِ لهُ تَعالى فِداءً لهُم، فلا خَوفَ على المؤمنينَ بِهِ مِن الهَلاكِ، لأنّ مَصيرَهُم دارُ الخُلدِ.
لأنّهُ جَعَلَهُ يَموتُ بسَبَبِ ذُنوبِنا، ثُمّ بَعَثَهُ حيًّا خالِدًا لنَتَمَكّنَ مِن نَيلِ مَرضاتِهِ.
والإثمُ جَزاؤهُ الهَلاكُ. أمّا فَضلُ اللهِ الَّذي أنعَمَ بِهِ عَلينا مِن خِلالِ سَيِّدِنا عيسـى المَسيحِ فمآلُهُ الخُلودُ.
ونَحن نُدرِكُ أنّ اللهَ يُسَيِّرُ كُلَّ الأحوالِ، السَّرّاءِ مِنها والضَّرّاءِ، نَحوَ الخَيرِ لِمُحِبِّيهِ تَعالى، للّذينَ دَعاهُم حَسَبَ تَدبيرِهِ فاستَجابوا.
ولَقَد وَهَبَنا اللهُ رُوحَهُ، لِهَذا السَّبَبِ نَحنُ لا نُفَكِّرُ كَما يُفَكِّرُ أهلُ الدُّنيا، ولِهَذا السَّبَبِ أيضًا نَستَطيعُ إدراكَ ما أنعَمَ بِهِ اللهُ عَلَينا مِن بَرَكاتٍ.
إنّا لأجلِكُم نَتَحَمَّلُ كُلَّ هذِهِ الشَّدائدِ، فكُلَّما وَصَلَ فَضلُ اللهِ إلى المَزيدِ مِن النّاسِ، ازدادوا حَمدًا وتَسبيحًا للهِ تَمجيدًا لهُ تَعالى.
فالسَّيِّدُ المَسيحُ الّذي لم يَرتَكِب ذَنبًا أبَدًا، حَمَّلَهُ اللهُ وِزرَ ذُنوبِنا، حتّى إذا آمَنّا بِهِ نِلنا مَرضاةَ اللهِ.
فهم يَنظُرونَ إلينا كحَزانى مَعَ أنّنا فَرِحونَ دائمًا! نَحنُ فُقَراءُ مَعَ أنّنا نَجعَلُ الآخَرينَ أغنياءَ! وكَأنّما لا شَيءَ في أيدينا مَعَ أنّنا باللهِ نَملِكُ الدُّنيا وما فيها!
والمَحَبّةُ الحَقيقيّةُ ليسَت في عِشقِنا للهِ، بل في مَحَبّتِهِ لنا، إذ أرسَلَ الابنَ الرُّوحيَّ لِيُضَحِّي بِحَياتِهِ حَتّى يَمحوَ ذُنوبَنا.