ثُمّ قاسَ عَرضَ السُّورِ فرأى أنّهُ مِئةٌ وأربَعةٌ وأربَعونَ ذِراعًا، وكانَ المَلاكُ يَقيسُ بِالذِّراعِ الّتي يَقيسُ بِها البَشَرُ.
وَقَاسَ سُورَهَا: مِئَةً وَأَرْبَعًا وَأَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، ذِرَاعَ إِنْسَانٍ أَيِ ٱلْمَلَاكُ.
وقاسَ سورَها: مِئَةً وأربَعًا وأربَعينَ ذِراعًا، ذِراعَ إنسانٍ أيِ المَلاكُ.
ثُمَّ قَاسَ السُّورَ، فَتَبَيَّنَ أَنَّهُ يُسَاوِي مِئَةً وَأَرْبَعاً وَأَرْبَعِينَ ذِرَاعاً، وَكَانَ الْمَلاكُ يَسْتَعْمِلُ قِيَاساً يُعَادِلُ ذِرَاعَ إِنْسَانٍ.
ثُمَّ قَاسَ سُمْكَ السُّورِ، فَكَانَ 144 ذِرَاعًا بِحَسَبِ وَحْدَةِ الْقِيَاسِ الَّتِي كَانَ يَسْتَعْمِلُهَا.
ثُمَّ قَاسَ عَرْضَ السُّورِ فَرَأى، أَنَّهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ ذِرَاعًا، وَكانَ المَلاكُ يَقيسُ بِالذِّرَاعِ الَّتِي يَقِيسُ بِهَا العِبادُ.
فانتَبِهوا يا أُولي الألبابِ: إنّ على الأذكِياءِ مِنكُم فَكّ شِفرةِ اسمِ وَحشِ البَحرِ، فعَدَدُ حُروفِهِ في الحَقيقةِ يُساوي عَدَدَ حُروفِ اسمِ شَخصٍ مُعَيّنٍ، وسيَتَوَضَّحُ الاسمُ المُشارُ إليهِ إذا فَكُّوا شِفرةَ رَقمِهِ، والرَّقمُ هُو "سِتُّ مِئةٍ وسِتّةٌ وسِتُّونَ".
وكانوا يُنشِدونَ أُنشُودةً جَديدةً في حَضرةِ عَرشِ اللهِ العَظيمِ، وأمامَ الشُّيوخِ والكائِناتِ الحَيّةِ الأربَعةِ. ولم يَستَطِع أحَدٌ أن يَتَعَلَّمَ هذِهِ الأُنشُودةَ إلاّ الرِّجالُ المِئةُ والأربَعةُ والأربَعونَ ألفًا الّذينَ افتَداهُم سَيِّدُنا عيسى بِحَياتِهِ مِن أهل الدُّنيا.
وكانَتِ المَدينةُ مُكَعَّبةً في شَكلِها، لا فَرقَ بَينَ عَرضِها وطُولِها وعُلوّها. فقاسَها المَلاكُ بِالعَصا، فكانَت مَساحتُها ألفًا وخَمسَ مِئةِ ميلٍ وفيها تَتَساوى الأبعادُ.
وأقبَلَ عليّ أحَدُ المَلائِكةِ السَّبعةِ أولئكَ الّذينَ سَكَبوا كؤوسَهُم السَّبعَ المَليئةَ بِالبَلايا السَّبعِ الأخيرةِ، وقالَ لي: "أقبِلْ لأُرِيك جَماعةَ المؤمنينَ، الّذينَ تَهيَّؤوا لِمَولانا عيسى الذِّبحِ العَظيمِ، كَما تَتَهَيّأُ العَروسُ لزَوجِها الكَريمِ".
وسَمِعتُ عَدَدَ الّذينَ خُتِموا مِن قَبائِلِ بَني يَعقوبَ، فكانَ عَدَدُهُم مِئةٌ وأربَعةٌ وأربعِينَ ألفًا.