وعِندَما أنهى حَديثَهُ طَلَبَ مِن بُطرُسَ أن يَمضي بالقارِبِ عن الشَّاطئِ قائلاً: "امْضِ بالقارِبِ إلى مَكانٍ أعمَقَ في البُحَيرةِ وهُناكَ أَلقِ الشِّباكَ للصَّيدِ".
وَلَمَّا فَرَغَ مِنَ ٱلْكَلَامِ قَالَ لِسِمْعَانَ: «ٱبْعُدْ إِلَى ٱلْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ».
ولَمّا فرَغَ مِنَ الكلامِ قالَ لسِمعانَ: «ابعُدْ إلَى العُمقِ وألقوا شِباكَكُمْ للصَّيدِ».
وَلَمَّا أَنْهَى كَلامَهُ، قَالَ لِسِمْعَانَ: «ابْتَعِدْ إِلَى حَيْثُ الْعُمْقِ، وَاطْرَحُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ».
وَلَمَّا أَتَمَّ كَلَامَهُ قَالَ لِسَمْعَانَ: ”تَقَدَّمْ إِلَى الْعُمْقِ، وَنَزِّلُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ.“
ولمّا ختَمَ كلامَهُ، قالَ لسِمعانَ: «سِرْ إلى العُمقِ وألقوا شِباكَكُم لِلصَيدِ».
وهكذا يَجِبُ أن يَكونَ حالي وحالُ أتباعي، أهل بَيتِ اللهِ، لَيسَ علينا أداءُ تِلكَ الضَّريبةِ، ولكن حتّى لا نُثيرَ حَولَنا الشُّبُهاتِ، اذهَبْ إلى البُحيرةِ وألقِ الصِّنّارةَ والتَقِطْ أوّلَ سَمَكةٍ، فستَجِدُ في فَمِها قِطعةَ نَقدٍ قيمتُها أربَعة دَراهِم. فخُذها وادفَعها عنّا نَحنُ الاثنَين".
فأجابَهُ بُطرُسُ بقَولِهِ: "يا سَيِّدي، لقد أنهَكنا الانتِظارُ طَوالَ اللّيلِ على أمَلِ أن نَجمَعَ في شِباكِنا شَيئًا مِن السَّمَكِ دونَ جَدوى. ولكنّنا الآنَ، نُزولاً عِندَ رَغبَتِكَ وأمرِكَ، سنُلقي شِباكَنا مِن جَديد".
فقالَ لهُم: "اِطرَحوا الشِّباكَ مِن جِهةِ القارِبِ اليُمنَى، وستَجِدونَ السَّمَكَ". وهكذا رَمى الحَواريُّونَ بالشِّباكِ، وحاوَلوا سَحبَها فلمْ يَقدِروا لكَثرةِ السَّمَكِ الّذي كانَ فيها.