إلاّ أنّ سَيِّدَنا عِيسَى (سلامُهُ علينا) كانَ يَعني بالهَيكلِ جَسَدَهُ، وبإعادةِ البِناءِ انبِعاثَهُ مِنَ الموتِ.
وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ.
وأمّا هو فكانَ يقولُ عن هَيكلِ جَسَدِهِ.
وَلكِنَّهُ كَانَ يُشِيرُ إِلَى هَيْكَلِ جَسَدِهِ.
لَكِنَّهُ كَانَ يَعْنِي بِالْبَيْتِ، جِسْمَهُ هُوَ.
وكانَ يَسوعُ يَعني بِالهَيكَلِ جسَدَهُ.
واستحالَ الكَلِمةُ إلى كائنٍ بَشَريٍّ وعاشَ في الدُّنيا بَينَنا ورأينا عَظَمةَ شَأنِهِ، الّتي تَتَناسَبُ مَعَ مَكانَتِهِ بما أنّهُ الابنُ الرُّوحيُّ الفَريدُ للهِ الأبِ الرَّحيمِ، المُجَسِّدِ لرَحمةِ اللهِ الفائقةِ وفيهِ تَحقيقٌ لوَعدِ اللهِ الحَقِّ وفَضلِهِ.
وفيما بَعدَ، عِندَما انبَعَثَ (سلامُهُ علينا) مِن موتِهِ ورُفِعَ، تَذَكَّرَ أتباعُهُ ما قالَهُ عن الهَيكلِ، فازدادوا إيمانًا بكِتابِ اللهِ وبتَعاليمِ سَيِّدِنا عيسى (سلامُهُ علينا).
فاعلَموا يا أحبابَ سَيِّدِنا المَسيحِ، أنّكُم بَيتُ اللهِ وتَنعَمونَ بحُلولِ رُوحِهِ فيكُم،
ألا تَعلَمونَ أنّ اللهَ جَعَلَ رُوحَهُ المُقَدَّسةَ في قُلوبِكُم؟ أفلا تُصبِحُ أجسادُكُم بذلِكَ بَيتَ اللهِ؟! ما أنتُم لأنفُسِكُم مالِكينَ،
وكذا بَيتُ اللهِ لا يَقبَلُ الأصنامَ. لأنّنا نَحنُ بَيتُ اللهِ الحَيِّ القَيّومِ، وهو ما قالَهُ اللهُ في كُتُبِ الأوَّلينَ: "إنّي سأسكُنُ في قُلوبِهِم وأتَحَرَّكُ بَينَهُم، فأنا سأكونُ لهُم رَبًّا، وهم سيَكونونَ أُمَّتي".
لقد رَضِيَ اللهُ أن تَفيضَ في مَولانا المَسيحِ كُلُّ ما لهُ مِن صِفاتٍ،
لأنّ الفَيضَ الرَّبّانيَّ قد حَلَّ في جَسَدِهِ (سلامُهُ علينا)،
وهو يَشفَعُ في عِلِّيّينَ في الحَرَمِ الحَقِّ أقدَسِ مَكانٍ أقامَهُ اللهُ لا البَشَرُ.