ولقد أرسَلَ اللهُ المَسيحَ ليَتَحَدِّثَ بكلامِهِ تَعالى، فهو الّذي غَمَرَهُ اللهُ بفَيضٍ مِن رُوحِهِ تَعالى بلا حُدودٍ.
غلاطية 3:23 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح فقد كُنّا نَحنُ اليَهودُ، قَبلَ قُدومِ السَّيّدِ المَسيحِ، تَحتَ حِراسةِ التَّوراةِ، مُقَيِّدينَ إلى أن يَنكَشِفَ لنا طَريقُ الإيمانِ هذا، المزيد من الإصداراتالكتاب المقدس وَلَكِنْ قَبْلَمَا جَاءَ ٱلْإِيمَانُ كُنَّا مَحْرُوسِينَ تَحْتَ ٱلنَّامُوسِ، مُغْلَقًا عَلَيْنَا إِلَى ٱلْإِيمَانِ ٱلْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ. الكتاب المقدس (تخفيف تشكيل) ولكن قَبلَما جاءَ الإيمانُ كُنّا مَحروسينَ تحتَ النّاموسِ، مُغلَقًا علَينا إلَى الإيمانِ العَتيدِ أنْ يُعلَنَ. كتاب الحياة فَقَبْلَ مَجِيءِ الإِيمَانِ، كُنَّا تَحْتَ حِرَاسَةِ الشَّرِيعَةِ، مُحْتَجَزِينَ إِلَى أَنْ يُعْلَنَ الإِيمَانُ الَّذِي كَانَ إِعْلانُهُ مُنْتَظَراً. الكتاب الشريف وَلَكِنْ قَبْلَ مَا جَاءَ الْإِيمَانُ، كُنَّا أَسْرَى لِلشَّرِيعَةِ وَمَسْجُونِينَ، إِلَى أَنْ أَعْلَنَ اللهُ هَذَا الْإِيمَانَ. |
ولقد أرسَلَ اللهُ المَسيحَ ليَتَحَدِّثَ بكلامِهِ تَعالى، فهو الّذي غَمَرَهُ اللهُ بفَيضٍ مِن رُوحِهِ تَعالى بلا حُدودٍ.
لقد عَصا جَميعُ النّاسِ اللهَ، فَتَرَكَهم مُكَبَّلينَ بمَعاصيهِم، فلا نَجاةَ إلاّ برَحمتِهِ.
إنّ هذِهِ الأقوالَ هي مِن كُتُبِ الأنبياءِ. وكَما تَعرِفونَ، فإنّ أهلَ الكِتابِ تَحتَ حِمايتِهِ. فَقَصدُ الكِتابِ أن يَرُدَّ أعذارَ النّاسِ وما يَحتَجّونَ بِهِ، يَهودًا كانوا أم مِن سائرِ الشُّعوبِ، وأن يُبَيِّنَ لهُم أنّ قِصاصَ اللهِ يُطَبَّقُ على كُلِّ البَشَرِ.
هل تَعلَمونَ لِماذا أُنزِلَتِ التَّوراةُ على النّاسِ؟ أنزَلَها اللهُ، بَعدَ وَعدِهِ للنَّبيِّ إبراهيمَ لحِمايةِ النّاسِ مِنَ المَعاصي والخَطايا. وإنَّها لَباقيةٌ حتّى يأتيَ سَليلُ النَّبيِّ إبراهيمَ السَّيِّدُ المَسيحُ المَوعودُ للنّاسِ. ثُمَّ إنَّ اللهَ أعطاها للمَلائكةِ ليُنزِلوها على النَّبيِّ موسى، فكانَ (عليه السّلام) الصِّلةَ بَينَ اللهِ والنَّاسِ.
كُلُّ هَؤُلاءِ ماتوا راسِخينَ في إيمانِهِم، ماتوا قَبلَ أَن يَنالوا ما وَعَدَ اللهُ بِهِ، بل كانوا على يَقينٍ بِتَحقيقِ وُعودِهِ في المُستَقبَلِ البَعيدِ، وبذلِكَ فَرِحوا مُعتَرِفينَ أَنَّهُم غُرَباءُ عابِرونَ في هذِهِ الدُّنيا.
وكَما أنَّ المُتَسابقينَ يُحَدِّدونَ هَدَفَهُم جَيِّدًا، ثُمّ يَركُضونَ نَحوَهُ، فإنّهُ عَلينا أن نَشخَصَ بأبصارِنا إلى سَيِّدِنا عيسى، فهو الّذي أسَّسَ إيمانَنا وهو الّذي يَصِلُ بِهِ إلى غايتِهِ. لقَد تَحَمَّلَ عَذابَ المَوتِ على الصَّليبِ، لا يُبالي بالذُّلِّ الّذي لَقِيهُ، إذ كانَ يَرى ما يَنتَظِرُهُ مِن سُرورٍ، ثُمَّ جَلَسَ على يَمينِ عَرشِ اللهِ.