حتّى يُنذِرَ إخوتي الخَمسةَ ليَحذَروا هذا العَذابَ الأليمَ، فلا يَكونُ مَصيرُهُم كمَصيري!"
أفسس 4:17 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح وإنّي أُلِحُّ عَليكُم في وَصيّةٍ بِاسمِ سَيِّدِنا عيسى (سلامُهُ علينا): لا تَتَّبِعوا بَعدَ الآنَ سِيرةَ عَبَدةِ الأوثانِ، فأفكارُهُم باطِلةٌ، المزيد من الإصداراتالكتاب المقدس فَأَقُولُ هَذَا وَأَشْهَدُ فِي ٱلرَّبِّ: أَنْ لَا تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ ٱلْأُمَمِ أَيْضًا بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ، الكتاب المقدس (تخفيف تشكيل) فأقولُ هذا وأشهَدُ في الرَّبِّ: أنْ لا تسلُكوا في ما بَعدُ كما يَسلُكُ سائرُ الأُمَمِ أيضًا ببُطلِ ذِهنِهِمْ، كتاب الحياة أَقُولُ هَذَا إِذَنْ، وَأَشْهَدُ فِي الرَّبِّ، رَاجِياً أَلّا تَسْلُكُوا فِيمَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ الأُمَمُ فِي عُقْمِ ذِهْنِهِمْ، الكتاب الشريف فَأَطْلُبُ هَذَا مِنْكُمْ بِإِلْحَاحٍ بِاسْمِ الْمَسِيحِ: لَا تَعِيشُوا بَعْدَ الْآنَ كَمَا يَفْعَلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ، الَّذِينَ أَفْكَارُهُمْ عَقِيمَةٌ، |
حتّى يُنذِرَ إخوتي الخَمسةَ ليَحذَروا هذا العَذابَ الأليمَ، فلا يَكونُ مَصيرُهُم كمَصيري!"
"أيُّها النّاسُ، لِمَ تَقومونَ بِمِثلِ تِلكَ الأعمالِ؟! إنّما نحنُ بَشَرٌ مِثلُكم! ولقد حَمَلنا إليكُم رِسالةَ اللهِ نُبَلِّغُكُم إيّاها وهي تَدعوكُم إلى التَّخَلّي عنِ القِيامِ بهذِهِ الأُمورِ الباطلةِ، وإلى الإيمانِ بِاللهِ الحَيِّ القَيّومِ الّذي خَلَقَ هذا الكَونَ بسَمائِهِ وأرضِهِ وبِحارِهِ وبِكُلِّ ما فيهِ!
وبَعدَ وُصولِ سِلواني وتيموتاوي مِن مَقدونيا، استطاعَ بولُسُ التَّفَرُّغَ للقِيامِ بالدَّعوةِ لرِسالةِ عيسى (سلامُهُ علينا) ونَشرِها، فكانَ يُشهِدُ اليَهودَ على أنّ عيسى (سلامُهُ علينا) هو المَسيحُ المُنتَظَرُ،
وتابَعَ بُطرُسُ دَعوتَهُ إلى رِسالةِ سَيِّدِنا عيسى (سلامُهُ علينا) مِن خِلالِ دَلائلَ وإشاراتٍ أُخرى كَثيرةٍ، ثُمّ أنذَرَهُم بقولِهِ: "أنقِذوا أنفُسَكُم مِنَ العِقابِ الّذي سيَحُلُّ على هذا الشَّعبِ الضّالِّ!"
أُناشِدُ الجَميعَ، اليَهودَ وغَيرَ اليَهودِ، أن يَعودوا إلى اللهِ تائِبينَ وإلى الإيمانِ بسَيِّدِنا عيسى (سلامُهُ علينا) مُنيبينَ.
فرَغمَ أنّ اللهَ أخبَرَهُم بصِفاتِهِ الّتي يَعرِفونَها لكنّهُم لم يُقَدِّروا شأنَهُ ولم يَحمَدوهُ، بل زاغَت أفكارُهُم، وصارَت قُلوبُهم سَوداءَ لا تَفهمُ ولا تَعي،
فَهَؤلاءَ يَقولونَ: "نَحنُ نَنتَمي إلى جَماعةِ بولُسَ"، وأولَئكَ يُرَدِّدونَ: "ونَحنُ على نَهجِ جَماعةِ شَمسي"، وآخَرونَ يُحَدِّثونَ: "لَن نُغادِرَ جَماعةَ بُطرُسَ"، وبَعضُكُم يُعلِنُ: "نَحنُ مِن جَماعةِ المَسيحِ".
إخوَتي في الإيمانِ، إنّي أؤكِّدُ لكُم أنّ جِسمَ الإنسانِ الّذي يَبلَى لَيسَ لهُ في مَملَكةِ اللهِ الأبَديّةِ نَصيبٌ. نعم، إنّ الفاني لا يَصيرُ خالِدًا.
وتَذَكَّروا، يا أحبابي، أنَّ منَ زَرَعَ قَليلاً يَجني قَليلاً، ومَن زَرَعَ كَثيرًا يَجني كَثيرًا.
لقد أقامَ اللهُ مَعَ النَّبيِّ إبراهيمَ ميثاقًا، فكَيفَ لتَوراةِ النَّبيِّ موسى وقد أُنزِلَت بَعدَ ذلِكَ بأربَعِ مِئةٍ وثَلاثينَ سَنةً تَقريبًا أَن تُلغيَ ذلِكَ الميثاقَ؟ هذا يَعني إبطالَ وَعدِ اللهِ!
وإنِّي أُحَذِّرُكُم مَرّةً أُخرى: فكُلُّ مَن رَضِيَ بالخِتانِ فعَليهِ أن يُطَبِّقَ شَرائعَهُم وعُهودَهُم كُلَّها.
وجَعَلَ كُلُّ شَيءٍ تَحتَ تَصَرُّفِهِ (سلامُهُ علينا) وبهذا السُّلطانِ يَكونُ وَكيلَهُ تَعالى مِن أجلِ جَماعةِ المؤمنينَ،
فاخلَعوا عنكُم سيرتَكُم الماضيةَ، وكُلَّ ما تَدعوكُم إليهِ النَّفسُ الفاسِدةُ مِن الهَوى.
فلا تَسمَحوا لأحَدٍ أن يُدينَكُم ويُصِرَّ على إخضاعِكُم لِعاداتِ الزُّهدِ أو المُغالاةِ في احتِرامِ المَلائكةِ، زاعِمينَ أنّهُم رأوا ذلِكَ في رؤى أثناءَ شَعائرِهِم لإدخالِ النّاسِ إلى جَماعاتٍ وَثَنيّةٍ سِريّةٍ، وهُم في الحَقيقةِ مُتَكَبِّرونَ بأفكارِهِم الدُّنيَويّةِ الواهيةِ،
وليَصُنْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم عِرضَ أخيهِ في الإيمانِ ولا يُسِئ إليهِ. ولقد أخبَرناكُم مِن قَبلُ وحَذَّرناكُم تَحذيرًا شَديدًا أنّ اللهَ يُعاقِبُ كُلَّ مُعتَدٍ آثِمٍ شِرّيرٍ.
وأوصيكَ أيضًا أمامَ اللهِ وأمامَ سَيِّدِنا عيسى المَسيحِ وأمامَ المَلائِكةِ المُختارينَ، أن تُقيمَ كُلَّ ما أوصَيتُكَ بِهِ دونَ مُحاباةٍ أو انحيازٍ لأحَدٍ.
وأوصيكَ أمامَ اللهِ المُحيي، وأمامَ سَيّدِنا عيسى المَسيحِ الّذي أعلَنَ بَيانَهُ الحَسَنَ أمامَ الحاكِمِ بيلاطُس البُنْطي،
أُناشِدُكَ أمامَ اللهِ وأمامَ سَيِّدِنا عيسى المَسيحِ الّذي سيَتَجَلّى لإقامةِ المَملَكةِ الرَّبّانيّةِ بَينَ النّاسِ، وعِندئذٍ سيُحاسِبُ الأحياءَ والأمواتَ،
فلقد حَرَّرَكُمُ اللهُ مِن حَياتِكُم التّافِهةِ الّتي وَرِثتُموها عن آبائِكُمُ، وما فَدَتْكُم فِضّةٌ ولا ذَهَبٌ ولا غَيرُهُما مِن ثَرواتٍ تَفنى،
إنّهُم لا يَنطِقونَ غَيرَ الكَلامِ الباطِلِ السَّخيفِ، ويَغْوُونَ المؤمنينَ الجُدَدَ بِأهواءِ النَّفسِ والفُجورِ، بَعدَ أن أوشَكوا على النَّجاةِ مِن أهلِ الضَّلالِ.