وأضاف الملاك جبريل: "إنّما حدّد الله على شعبك ومدينتك المقدّسة سبعة أضعاف لسبعين سنةً تمضي كلُّها للقضاء على المعصية وإنهاء إثم العصيّ، ويتمّ التكفير عن الذنب وإقامة الإنصاف الأبديّ، تصديقًا لما جاء في رؤيا إرميا النبيّ، ثمّ يُدشَّن بيت الله المقدّس من جديد.
وبعد مرور سبع سنين اثنتين وستّين مرّةً يُقتل المسيح المختار وكأنّه لم يوفّق في شيء، ثمّ يأتي حاكم جبّار، فتخرّب جيوشُه المدينة وبيت الله المقدّس، فتأتي النهاية مثل سيل عظيم، بحرب تدوم وخراب محتوم.
فقد أعلَنَ اللهُ في هذا البَلاغِ إخلاصَهُ نَحوَ ما أقامَهُ مِن عُهودٍ ووُعودٍ مع عِبادِهِ، بدءًا مِن أمانَتِهِ وانتِهاءً بإيمانِنا، وِفقًا لما أوحَى بِهِ في الكتابِ إلى النّبيِّ حَبْقوق: "كُلُّ مَن يَرضى اللهُ عَنهُ، يَحيا بالإيمانِ الحَياةَ الرَّضيّة".