لا فائدةَ تُرجى مِنَ التَّباهي والتّفاخُرِ، ولكنّي مُضطَرٌّ إلى ذلِكَ حَتّى أُدافِعَ عن مَكانَتي كحَواريِّ سَيِّدِنا المَسيحِ، فدَعوني أُحَدَّثُكُم الآنَ عن الرُّؤى الّتي تَجَلَّت لي مِنَ اللهِ وعن غَيرِها مِمّا كَشَفَهُ لي تَعالى.
لقد تَصَرَّفتُ كَغَبيٍّ حينَ تَباهَيتُ بنَفسي. ولكنَّكم دَفَعتُموني إلى ذلكَ دَفعًا! وكان مِنَ الواجِبِ عليكُم أن تَفتَخِروا بي، لا أن تَدفَعوني إلى الافتِخارِ بنَفسي، فرَغمَ أنّي لا أُساوِي شَيئًا، فأنا لَستُ أقَلَّ شأنًا مِن هؤلاءِ الدَّجّالينَ الّذينَ يَدَّعونَ أنَّهُم حَوارِيّونَ.
لذا يا أحبابي، لقد تَوَقَّفنا عن تَقييمِ النّاسِ حَسَبَ مَقاييسَ بَشَريَّةٍ، مَعَ أنّ تَقييمي للسَّيِّدِ المَسيحِ قد خَضَعَ لهذِهِ المَقاييسِ، لكنّي اليومَ أعرِفُهُ على حَقيقتِهِ.