كورنثوس الأولى 8:9 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح هذا ما تَقولونَ، ولكن انتَبِهوا أحِبَّتي إلى الآخرينَ، حتّى لا يَكونَ امتِيازُ انضِمامِكُم إلى وَلائمِ الوَثنيِّينَ سَبَبَ تَضليلِ المؤمنينَ الّذينَ يَعجِزونَ عن التَّمييزِ. المزيد من الإصداراتالكتاب المقدس وَلَكِنِ ٱنْظُرُوا لِئَلَّا يَصِيرَ سُلْطَانُكُمْ هَذَا مَعْثَرَةً لِلضُّعَفَاءِ. الكتاب المقدس (تخفيف تشكيل) ولكن انظُروا لئَلّا يَصيرَ سُلطانُكُمْ هذا مَعثَرَةً للضُّعَفاءِ. كتاب الحياة وَلكِنْ خُذُوا حِذْرَكُمْ لِكَيْ لَا يَكُونَ حَقُّكُمْ هَذَا فَخّاً يَسْقُطُ فِيهِ الضُّعَفَاءُ. الكتاب الشريف لَكِنِ انْتَبِهُوا لِئَلَّا تَكُونَ حُرِّيَّتُكُمْ هَذِهِ سَبَبَ عَثْرَةٍ لِلضَّعِيفِ. |
إيّاكُم أن تَحتَقِروا أحدَ أتباعي حتّى لو كانَ ضَعيفًا، فإنّهُم يَحظَونَ بحِراسةِ مَلائكتِهِم الأعلى دَرَجةً في السَّماءِ إذ يَنظُرونَ في كُلِّ حينٍ إلى وَجهِ اللهِ أبي الصَّمَدِ في عُلاه."
نَحن الأقوياءُ في الإِيمانِ عَلينا أن نَصبِرَ على ضُعفِ مَن يَتَشَدَّدُ في تَقاليدِ الدِّينِ، ولا نَسعى إلى إرضاءِ أنفُسِنا.
أمّا إن قيلَ لكَ: "إنّ هذا الطَّعامَ قُربانٌ للأصنامِ"، فأمْسِكْ عن الأكلِ وراعِ مَن أخبرَكَ، واحتَرِمْ رأيَهُ،
فمَعَ أنّكَ على يَقينٍ أنّ هذا اللَّحمَ هو مُجَرَّدُ لَحمٍ لا غَيرَ، فامتَنِعْ عن الأكلِ مُراعاةً لمَن أخبرَكَ بالأمرِ، حتّى لا يَظُنَّ أنّكَ تُشارِكُهُ في عِبادةِ الأصنامِ. هل تَكونُ حُرِّيَّتي الشَّخصيَّةُ بابَ اتّهامي بالشِّركِ المُبينِ؟ كَلاَّ!
فلا تَكونوا سَبَبًا لضَلالِ الآخَرينَ، سَواء كانوا يَهودًا أو غَيرَ يَهود، أو إخوانِكم مِن جَماعةِ المؤمنينَ.
إنّكُم قُدوَتُهُم مِن بَينِ العالَمينَ، أنتُم أصحابُ المَعرِفةِ بأنّ هذا اللَّحمَ لا يَضُرُّ. فإن رآكُم أحَدُهُم تَجلِسونَ وتأكُلونَ لَحمًا في مَعبَدٍ وَثنيٍّ، فإنّهُ قد يَغفُل عن الدَّوافِعِ وَراءَ عَمَلِكُم، فيَتَشَجَّعُ ويَقتَدي بكُم ويُخالِفُ تَبكيتَ ضَميرِهِ ويُقبِلُ على ذلِكَ الطَّعامِ فيَعتَبِرُ نَفسَهُ مُشْرِكًا!
وإنّكُم إذ كُنتُم تُذنِبونَ في حقِّ إخوانِكُم في الإيمانِ، وتَقودونَهُم إلى ارتِكابِ ما يَعتَبِرونَهُ ذَنبًا، فإنّما تُذنِبونَ في حقِّ سَيِّدِنا المَسيحِ!
وتَجَنَّبتُ ما كانَ يَبدو عِندَ النّاسِ ذَنبًا، أُراعي في ذلكَ تَرَدُّدَ المُتَرَدِّدينَ حَتّى يَرسُخَ في قُلوبِهم الإيمانُ. أفلا ترَوْنَ، إذن، أنّي ألتَزِمُ بِعاداتِ النّاسِ حينَ أكون بَينَهُم، وأهديهم إلى سَيِّدِنا عيسى بكُلِّ السُّبُلِ فيَفوزونَ بالنّجاةِ.
يا للمَهانَةِ! كَم كُنّا ضُعَفاءَ في مُعامَلتِنا لكُم! وما دُمتُ أتَكَلَّمُ في غَباءٍ، فسأتَجَرَّأُ على الافتِخارِ بكُلِّ ما يَفتَخِرُ بِهِ هؤلاءِ الدَّجّالونَ بكُلِّ جُرأةٍ.
فعِندَما يَضعُفُ إيمانُ أحَدِهِم، فكَيفَ لا أتَعاطَفُ مَعَهُ ولا أحزَنُ مِن أجلِهِ؟! وعِندَما يَضِلُّ أحَدُهُم عنِ الإيمانِ، فكَيفَ لا أغضَبُ على مَن أَضَلَّهُ؟!
ونَحنُ، الحَواريّونَ، نَسلُكُ سِيرةً لا تَجعَلُ أحَدًا يَضِلُّ عن الحقِّ، حَتّى لا نُلامَ في الدَّعوةِ.
إخوتي في الإيمانِ، إنّ السَّيّدَ المَسيحَ قد حَرَّرَكُم مِن تَقاليدِ اليَهودِ والوَثَنيِّينَ، فاحذَروا أن تَجعَلوا حُرِّيَّتَكُم حَبلاً تَمُدُّونَهُ للنَّفسِ الأَمّارةِ بالسُّوءِ، بل اخدُموا بَعضَكُم بَعضًا بالمَحبّةِ.
وانتَبِهوا أحبابي، ألاّ يَغويكُم أحَدٌ فتَكونوا أسرى ضَلالِهِ بِفَلسَفَتِهِ وفِكرِهِ الخادِعِ القائمِ على عاداتِ البَشَرِ ووَسوَسةِ الكائِناتِ الغَيبيّةِ، لا على أساسِ حَقيقةِ السَّيّدِ المَسيحِ.
لقد حَرَّرَكُم اللهُ، ولكن لا تَكونوا كَمَن يَجعَلُ الحُرّيّةَ سِتارًا للشَّرِّ، فأنتُم عِبادُ اللهِ المُكرَمونَ.
فيَعِدونَهَم بِالحُرّيّةِ، بَينَما هُم عَبيدٌ للفَسادِ. فالنّاسُ عَبيدٌ لِكُلِّ ما يُسيطِرُ عليهِم.
"ولكِنّي أُعاتِبُكُم قَليلاً، فبَعضُكُم يُعَلِّمُ النّاسَ تَعاليمَ بَلْعامَ، الّذي عَلَّمَ قَديمًا المَلِكَ بالاقَ تَضليلَ بَني يَعقوبَ، فأكَلوا مِن الطَّعامِ المُقَدَّمِ لِلأوثانِ وارتَكَبوا الفِسقَ.