البَعِيدُ عَنْ وَطَنِهِ يُشْبِهُ العُصفُورَ البَعِيدَ عَنْ عُشِّهِ.
مِثْلُ ٱلْعُصْفُورِ ٱلتَّائِهِ مِنْ عُشِّهِ، هَكَذَا ٱلرَّجُلُ ٱلتَّائِهُ مِنْ مَكَانِهِ.
مِثلُ العُصفورِ التّائهِ مِنْ عُشِّهِ، هكذا الرَّجُلُ التّائهُ مِنْ مَكانِهِ.
الشَّارِدُ عَنْ مَوْطِنِهِ، كَالْعُصْفُورِ الشَّارِدِ عَنْ عُشِّهِ.
الْإِنْسَانُ الشَّارِدُ عَنْ وَطَنِهِ، كَالْعُصْفُورِ الشَّارِدِ عَنْ عُشِّهِ.
فَقَامَ إبْرَاهِيمُ فِي الصَّبَاحِ البَاكِرِ، وَأخَذَ طَعَامًا وَقِرْبَةَ مَاءٍ وَوَضَعَهُمَا عَلَى كَتِفِ هَاجَرَ، ثُمَّ أعْطَاهَا الوَلَدَ وَأرْسَلَهُمَا فِي طَرِيقِهِمَا. فَغَادَرَتْ هَاجَرُ ذَلِكَ المَكَانِ، وَارْتَحَلَتْ فِي صَحْرَاءِ بِئْرِ السَّبْعِ.
وَهَكَذَا خَرَجَ قَايِينُ مِنْ حَضْرَةِ اللهِ، وَسَكَنَ فِي أرْضِ نُودٍ شَرْقِيَّ عَدْنٍ.
فَأجَابَهُ فِرْعَوْنُ: «مَا الَّذِي يَنْقُصُكَ هُنَا حَتَّى إنَّكَ تَرْغَبُ فِي الرُّجُوعِ إلَى مَوطِنِكَ؟» فَأجَابَهُ هَدَدُ: «لَا شَيءَ، وَإنَّمَا اسْمَحْ لِي بِالرُّجُوعِ إلَى مَوطِنِي.»
وَهُنَاكَ دَخَلَ إيلِيَّا مُغَارَةً وَبَاتَ لَيلَتَهُ فِيهَا. ثُمَّ كَلَّمَ اللهُ إيلِيَّا وَقَالَ لَهُ: «مَا الَّذِي تَفْعَلُهُ هُنَا يَا إيلِيَّا؟»
مَنْ يَتَجَنَّبُ طَرِيقَ الفَهمِ يَرتَاحُ مَعَ جَمَاعَةِ الأمْوَاتِ.
اللَّعنَةُ بِدُونِ سَبَبٍ لَا تَسْتَقِرُّ عَلَيْكَ، كَالعُصفُورِ الطَّائِرَ وَالسُّنُونُوةِ المُحَلِّقَةِ.
الشَّبعَانُ يَدُوسُ العَسَلَ، وَلِلجَائِعِ كُلُّ مُرٍّ هُوَ حُلْوٌ.
نِسَاءُ مُوآبَ عَلَى مَعَابِرِ نَهْرِ أرنُونَ، تَائِهَاتٌ كَالطُّيُورِ المُرَفرِفَةِ، كَفِرَاخٍ سَقَطَتْ مِنَ العُشِّ.
لَكِنَّ يُونَانَ انطَلَقَ لِيَهْرُبَ إلَى تَرْشِيشَ بَعِيدًا عَنْ وَجْهِ اللهِ. فَنَزَلَ إلَى يَافَا، حَيْثُ وَجَدَ سَفِينَةً ذَاهِبَةً إلَى تَرْشِيشَ. فَدَفَعَ أُجرَتَهَا وَرَكِبَ السَّفِينَةَ لِيَذْهَبَ مَعَهُمْ إلَى تَرْشِيشَ بَعِيدًا عَنْ وَجْهِ اللهِ.
فَلْيَبْقَ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى الحَالِ الَّتِي دَعَاهُ اللهُ فِيهَا.
هُمْ أموَاجُ بَحرٍ هَائِجَةٌ مُزبِدَةٌ. وَزَبَدُهَا هُوَ أعْمَالُهُمُ المُخجِلَةُ. هُمْ نُجُومٌ تَائِهَةٌ، مَصِيرُهَا الأبَدِيُّ المَحفُوظُ هُوَ أظلَمُ الظُّلُمَاتِ.
لَكِنَّ النَّبِيَّ جَادًا قَالَ لِدَاوُدَ: «لَا تَبَقَ فِي الحِصْنِ. بَلِ اذْهَبْ إلَى أرْضِ يَهُوذَا.» فَتَرَكَ دَاوُدُ الحِصنَ وَذَهَبَ إلَى غَابَةِ حَارِثٍ.