المَمْلَكةُ كَثِيرةُ الشَّعْبِ تَأْتِي بِالكَرَامَةِ للْمَلِكِ، وَالعَدَدُ القَلِيلُ يأتِي بِالخِزْي لِلقَائِدِ.
فِي كَثْرَةِ ٱلشَّعْبِ زِينَةُ ٱلْمَلِكِ، وَفِي عَدَمِ ٱلْقَوْمِ هَلَاكُ ٱلْأَمِيرِ.
في كثرَةِ الشَّعبِ زينَةُ المَلِكِ، وفي عَدَمِ القَوْمِ هَلاكُ الأميرِ.
فِي كَثْرَةِ الشَّعْبِ فَخْرٌ لِلْمَلِكِ، وَفِي فُقْدَانِ الرَّعِيَّةِ دَمَارٌ لِمَقَامِ الأَمِيرِ.
الشَّعْبُ الْكَثِيرُ كَرَامَةٌ لِلْمَلِكِ، وَإِنْ لَمْ يُوجَدْ شَعْبٌ فَالْأَمِيرُ لَا قِيمَةَ لَهُ.
فَانْهَضِ الآنَ وَكَلِّمْ ضُبَّاطَكَ. شجِّعْهُمْ! أُقْسِمُ بِاللهِ أنَّكَ مَا لَمْ تَخْرُجْ وَتَفْعَلْ ذَلِكَ فِي الحَالِ، فلَنْ يَكُونَ مَعَكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ اللَّيلَةَ. وَسَيَكُونُ ذَلِكَ أسْوأ مِنْ كَافَّةِ المَتَاعِبِ الَّتِي وَاجَهْتَهَا مُذْ كُنْتَ وَلَدًا.»
لَكِنَّ يُوآبَ قَالَ: «لَيْتَ إلَهَكَ يَزِيدُ عَدَدَ الشَّعْبِ مِئَةَ ضِعْفٍ. يَا مَوْلَايَ المَلِكُ، ألَيْسُوا كُلُّهُمْ خُدَّامَكَ؟ فَلِمَاذَا تُرِيدُ أنْ تَفْعَلَ هَذَا؟ وَلِمَاذَا يَكُونُ سَبَبَ ذَنْبٍ لِإسْرَائِيلَ؟»
وَاسْتَعَدَّ بَنُو إسْرَائِيلَ أيْضًا لِلحَرْبِ، وَذَهَبُوا لِمُلَاقَاةِ جَيْشِ أرَامَ. وَعَسْكَرُوا مُقَابِلَ مُعَسْكَرِ الأرَامِيِّينَ. وَظَهَرَ جَيْشُ إسْرَائِيلَ وَكَأنَّهُ مَجمُوعَتَانِ صَغِيرَتَانِ مِنَ الغَنَمِ، أمَّا جَيْشُ أرَامَ فَغَطَّى المِنْطَقَةَ كُلَّهَا.
وَألحَقَ مَلِكُ أرَامَ هَزِيمَةً بِجَيْشِ يَهُوآحَازَ. وَقَضَى عَلَى مُعظَمِ جُنُودِهِ. فَلَمْ يَبْقَ لِإسْرَائِيلَ إلَّا خَمْسِينَ فَارِسًا، وَعَشْرَ مَرْكَبَاتٍ، وَعَشْرَةَ آلَافِ جُندِيٍّ مِنَ المُشَاةِ. وَأذَلَّهُمْ كَأنَّهُمْ تُرَابٌ يُدَاسُ.
وَبِالرُّغْمِ مِنْ مُضَايِقَةِ المِصْرِيِّينَ لَهُمْ كَانُوا يَتَكَاثَرُونَ وَيَزدَادُونَ. فَصَارَ المِصْرِيُّونَ يَخَافُونَ بَنِي إسْرَائِيلَ.
ثُمَّ أصدَرَ فِرْعَوْنُ أمْرًا لِشَعْبِهِ وَقَالَ: «كُلُّ وَلَدٍ يُولَدُ لِلعِبْرَانِيِّينَ، ألقُوهُ فِي نَهْرِ النِّيلِ، وَاسْتَبْقُوا حَيَاةَ البَنَاتِ فَقَطْ.»
مَخَافَةُ اللهِ تُعْطِي حَيَاةً حَقِيقِيَّةً، وَتُنْقِذُ الإنْسَانَ مِنْ فَخِّ المَوْتِ.
طَوِيلُ البَالِ ذَكِيٌّ جِدًّا، وَأمَّا سَرِيعُ الغَضَبِ فَهُوَ أحْمَقُ.
ارفَعُوا عُيُونَكُمْ وَانظُرُوا الآتِينَ مِنَ الشِّمَالِ. أيْنَ القَطِيعُ الَّذِي أُعْطِيَ لَكِ يَا قُدْسُ؟ أيْنَ غَنَمُكِ الجَمِيلُ؟