مَنْ يَسْتَمِعُ إلَى التَّعليمِ يَسْلُكُ فِي طَريقِ الحَيَاةِ، وَمَنْ يَرْفُضُ التَّأدِيبَ يَضِلُّ.
حَافِظُ ٱلتَّعْلِيمِ هُوَ فِي طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ، وَرَافِضُ ٱلتَّأْدِيبِ ضَالٌّ.
حافِظُ التَّعليمِ هو في طريقِ الحياةِ، ورافِضُ التّأديبِ ضالٌّ.
مَنْ يَعْمَلْ بِمُقْتَضَى التَّعْلِيمِ يَسِرْ فِي دَرْبِ الْحَيَاةِ، وَمَنْ يَرْفُضِ التَّأْدِيبَ يَضِلّ.
مَنْ يَقْبَلُ التَّأْدِيبَ يَسِيرُ فِي طَرِيقِ الْحَيَاةِ، وَمَنْ يَرْفُضُ التَّقْوِيمَ هُوَ ضَالٌّ.
فَلَمَّا تَكَلَّمَ النَّبِيُّ، قَالَ لَهُ المَلكُ: «مَنْ عَيَّنَكَ مُسْتَشَارًا لِلمَلِكِ! اخرَسْ وَإلَّا فَإنَّكَ سَتُقتَلُ!» فَسَكَتَ النَّبِيُّ، لَكِنَّهُ عَادَ فَقَالَ: «قَدْ قَضَى اللهُ بِمَوْتِكَ، لِأنَّكَ فَعَلْتَ تِلْكَ الشُّرُورَ وَلَمْ تَسْمَعْ نَصِيحَتِي.»
وَلِأنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا نَصِيحَتِي وَرَفَضُوا تَوْبِيخِي،
مَنْ يُحِبُّ التَّأدِيبَ فَهُوَ يُحِبُّ المَعْرِفَةَ، وَالَّذِي يَكْرَهُ التَّوبِيخَ غَبِيُّ.
العِقَابُ يَنْتَظِرُ مَنْ يَتْرُكُ الِاسْتِقَامَةَ، وَمَنْ يَكْرَهُ التَّوْبِيخَ يَمُوتُ.
مَنْ يَتَجَاهَلُ التَّأدِيبَ يَكْرَهُ حَيَاتَهُ، أمَّا الَّذِي يُصغِي إلَى التَّوْبِيخِ فَيَنَالُ فَهمًا.
الَّذِي يُصِرُّ عَلَى عِنَادِهِ عَلَى الرُّغمِ مِنْ كَثرَةِ التَّوبِيخِ، سَيَهْلِكُ مِنْ دُونِ أمَلٍ بِالإنْقَاذِ.
وَهِيَ مِثْلُ شَجَرَةِ الحَيَاةِ لِلَّذِينَ يَتَمَسَّكُونَ بِهَا، وَسَيَفْرَحُ مَنْ يَتَشّبَّثُ بِهَا.
تَمَسَّكْ بِالتَّعلِيمِ، وَلَا تَدَعْهُ يُفلِتُ مِنْكَ. احْرُسْهُ لِأنَّهُ حَيَاتُكَ.
وَكَانَ أبِي يُعَلِّمُنِي وَيَقُولُ: «لِيَفْهَمْ قَلْبُكَ كَلَامِي وَلْيَثْبُتْ فِيهِ. احفَظْ وَصَايَايَ لِتَحيَا.
وَسَتَقُولُ: «لِمَاذَا كَرِهْتُ التَّعلِيمَ وَرَفَضْتُ التَّأدِيبَ وَالتَّوبِيخَ؟
وَهَا أنَا فِي دَمَارٍ كَبِيرٍ أمَامَ عُيُونِ الجَمِيعِ.»
لِأنَّ الوَصِيَّةَ مِصْبَاحٌ، وَالتَّعلِيمَ ضِيَاءٌ. وَعِتَابَ التَّأدِيبِ طَرِيقُ الْحَيَاةِ.
لَا تَدَعْ لِسَانَكَ يَقُودُكَ إلَى الخَطِيَّةِ. فَلَا تَقُلْ للهِ: «لَمْ أقصِدْ أنْ أنذِرَ ذَلِكَ النِّذْرَ.» وَلِمَاذَا تُعطِي اللهَ سَبَبًا لِيَغْضَبَ مِنْكَ وَيَقْضِيَ عَلَى ثِمَارِ تَعَبِكَ؟
فَقَالَ: «بَلْ هَنِيئًا لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللهِ وَيُطِيعُونَهُ!»
فَاحْرِصُوا عَلَى أنْ لَا تَرْفُضُوا سَمَاعَ مَنْ يُكَلِّمُكُمْ. رَفَضَ هَؤُلَاءِ أنْ يَسْتَمِعُوا إلَى مَنْ حَذَّرَهُمْ عَلَى الأرْضِ، فَلَمْ يَنْجُوا مِنَ العِقَابِ. فَكَيْفَ يَسَعُنَا أنْ نَنجُوَ إذَا ابتَعَدنَا عَنِ الَّذِي يُحَذِّرُنَا مِنَ السَّمَاءِ؟
مِنْ أجْلِ هَذَا يَنْبَغِي أنْ نُولِيَ هَذِهِ الحَقَائِقَ الَّتِي سَمِعْنَاهَا اهتِمَامًا أكبَرَ، لِئَلَّا نَنجَرِفَ بَعِيدًا.
فَلَمَّا نَظَرَ وَرَأى المُسَافِرِينَ فِي مَيدَانِ المَدِينَةِ، قَالَ الشَّيخُ: «إلَى أيْنَ أنْتُمْ ذَاهِبُونَ؟ وَمِنْ أيْنَ أنْتُمْ؟»