فَذَهَبَتِ الفَتَاةُ إلَى أُمِّهَا وَسَألَتْهَا: «مَاذَا أطلُبُ؟» فَقَالَتْ لَهَا أُمُّهَا: «اطلُبِي رَأسَ يُوحَنَّا المَعمَدَانِ.»
فَخَرَجَتْ وَقَالَتْ لِأُمِّهَا: «مَاذَا أَطْلُبُ؟». فَقَالَتْ: «رَأْسَ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانِ».
فخرجَتْ وقالَتْ لأُمِّها: «ماذا أطلُبُ؟». فقالَتْ: «رأسَ يوحَنا المَعمَدانِ».
فَخَرَجَتْ وَسَأَلَتْ أُمَّهَا: «مَاذَا أَطْلُبُ؟» فَأَجَابَتْ: «رَأْسَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ!»
فَخَرَجَتْ وَسَأَلَتْ أُمَّهَا: ”مَاذَا أَطْلُبُ؟“ فَأَجَابَتْهَا: ”رَأْسَ يَحْيَى الْمُغَطِّسِ.“
فذَهَبَتِ الفَتاةُ إلى أُمِّها، مُستَشيرةً في ما تَطلُبُهُ، فأشارَت عَليها أن تَطلُبَ رَأسَ النّبيِّ يَحيى.
فَقَالَ لَهُ يُونَادَابُ: «اذْهَبْ إلَى الفِرَاشِ، وَتَظَاهَرْ بِالمَرَضِ، فيأتِ وَالِدُكَ لرؤيَتِكَ. فَقُلْ لَهُ: ‹اطلُبْ مِنْ أُخْتِي ثَامَارَ أنْ تَأْتِيَ وَتُعْطِيَنِي الطَّعَامَ لِآكُلَ. فَلْتُحَضِّرِ الطَّعَامَ أمَامي، فأرَاهُ وآكُلُ مِنْ يَدِهَا.›»
أُقْسِمُ أنَّ لَا أحَدَ مِنْ أهْلِي وَبَيْتِي طَلَبَ طَعَامًا وَلَمْ يَأْخُذْ كِفَايَتَهُ.
إنِ اقْتَرَبَ مِنِّي أعْدَائِي وَخُصُومِي وَالأشْرَارُ لِيَفْتَرِسُونِي، فَسَيَتَعَثَّرُونَ وَيَسْقُطُونَ.
الأشْرَارُ يَكِيدُونَ دَوْمًا لِلصَّالِحِينَ، وَيُظهِرُونَ بُغضَهُمْ لَهُمْ.
يَسْتَلُّ الأشْرَارُ سُيُوفَهُمْ وَيَمُدُّونَ أقوَاسَهُمْ. لِقَتلِ المَسَاكِينِ وَذَبْحِ الصَّالِحِينَ المُسْتَقِيمِينَ.
لَكِنَّ أُمَّهَا كَانَتْ قَدْ لَقَّنَتْهَا مَا تَطْلُبُ، فَقَالَتْ: «أعْطِنِي رَأسَ يُوحَنَّا المَعْمَدَانِ هُنَا عَلَى طَبَقٍ.»
فِي تِلْكَ الأيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا المَعمَدَانُ لِيَعِظَ فِي بَرِّيَّةِ اليَهُودِيَّةِ،
وَأقسَمَ لَهَا فَقَالَ: «سَأُعْطِيكِ أيَّ شَيءٍ، حَتَّى لَوْ طَلَبْتِ نِصْفَ مَملَكَتِي.»
فَجَاءَتِ الفَتَاةُ إلَى المَلِكِ وَقَالَتْ لَهُ: «أُرِيدُ أنْ تُعطِيَنِي الآنَ رَأسَ يُوحَنَّا المَعمَدَانِ عَلَى طَبَقٍ.»