«لِمَاذَا تَرَى القَشَّةَ فِي عَيْنِ أخِيكَ لَكِنَّكَ لَا تُلَاحِظُ الخَشَبَةَ الكَبِيرَةَ فِي عَيْنِكَ أنْتَ؟
لِمَاذَا تَنْظُرُ ٱلْقَذَى ٱلَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا ٱلْخَشَبَةُ ٱلَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلَا تَفْطَنُ لَهَا؟
لماذا تنظُرُ القَذَى الّذي في عَينِ أخيكَ، وأمّا الخَشَبَةُ الّتي في عَينِكَ فلا تفطَنُ لها؟
وَلِمَاذَا تُلاحِظُ الْقَشَّةَ فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَلكِنَّكَ لَا تَتَنَبَّهُ إِلَى الْخَشَبَةِ الْكَبِيرَةِ فِي عَيْنِكَ؟
”لِمَاذَا تَنْظُرُ إِلَى الْقَشَّةِ الَّتِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَلَا تُلَاحِظُ لَوْحَ الْخَشَبِ الَّذِي فِي عَيْنِكَ؟
"لِماذا تُبصِرُ القَشّةَ في عَينِ أخيكَ، ولا تَرى الخَشَبةَ التّي في عَينِكَ؟!
فَقَدْ قَتَلَ يُوآبُ رَجُلَينِ أفْضَلَ مِنْهُ كَثِيرًا، هُمَا أبْنَيْرُ بْنُ نِيرٍ قَائِدُ جَيْشِ إسْرَائِيلَ، وَعَمَاسَا بْنُ يَثَرَ قَائِدُ جَيْشِ يَهُوذَا. قَتَلَهُمَا مِنْ دُونِ عِلْمِ أبِي. وَهَكَذَا يُعَاقِبُ اللهُ يُوآبَ بِنَفسِ مَا فَعَلَهُ بِهَذَينِ الرَّجُلَينِ.
وَلَمْ يَحْسِبْ يُوآبُ عَدَدَ بَنِي لَاوِي وَبَنِي بَنْيَامِينَ بَيْنَهُمْ، لِأنَّهُ أبغَضَ أمْرَ المَلِكِ.
يَكْذِبُ عَلَى نَفْسِهِ فَلَا يَرَى إثْمَهُ. وَلِهَذَا لَا يَطْلُبُ الغُفْرَانَ.
«القَلْبُ أخدَعُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ، وَلَا يُمْكِنُ شِفَاؤُهُ. مَنْ يَسْتَطِيعُ فَهْمَهُ؟
فَإنْ فَهِمَ وَتَابَ عَنْ آثَامِهِ وَخَطَايَاهُ الَّتِي عَمِلَهَا، فَإنَّهُ سَيَحيَا وَلَنْ يَهْلِكَ.»
«لَا تَحْكُمُوا عَلَى الآخَرِينَ، كَي لَا يَحْكُمَ اللهُ عَلَيْكُمْ.
وَكَانَ مَعَهُمْ بَعْضُ السَّمَكِ الصَّغِيرِ أيْضًا، فَشَكَرَ، وَأمَرَ تَلَامِيذَهُ بِأنْ يُوَزِّعُوهَا.
فَمَا مِنْ تِلْمِيذٍ أفْضَلُ مِنْ مُعَلِّمِهِ. بَلْ مَتَى تَدَرَّبَ إنْسَانٌ تَدْرِيبًا كَامِلًا، صَارَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ.
وَكَيْفَ يُمكِنُكَ أنْ تَقُولَ لِأخِيكَ: يَا أخِي، دَعنِي أُخرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَأنْتَ لَا تَرَى الخَشَبَةَ الَّتِي فِي عَيْنِكَ؟ يَا مُنَافِقُ! أخرِجْ أوَّلًا الخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ سَتَرَى بِوُضُوحٍ لإخرَاجِ القَشَّةِ مِنْ عَيْنِ أخِيكَ.
وَلَمَّا ألَحُّوا فِي السُّؤَالِ، وَقَفَ وَقَالَ لَهُمْ: «حَسَنًا! مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلَا خَطِيَّةٍ، فَلْيَكُنِ البَادِئَ بِرَمْيِهَا بِحَجَرٍ.»
إذًا لَيْسَ لَكَ أيُّ عُذْرٍ، أيُّهَا الإنْسَانُ، يَا مَنْ تَحْكُمُ عَلَى الآخَرِينَ. فَأنْتَ بِحُكمِكَ عَلَى الآخَرِينَ إنَّمَا تَحْكُمُ عَلَى نَفْسِكَ، لِأنَّكَ تَفْعَلُ الأُمُورَ نَفْسَهَا الَّتِي تَدِينُهَا!
فَرَأىْ نَفْسَهُ وَلَمْ يُغَيِّرْ بِهَا شَيْئًا، ثُمَّ ذَهَبَ وَنَسِيَ مَا رَآهُ!