سَأقُومُ وَاذْهَبُ إلَى أبِي وَأقُولُ لَهُ: يَا أبِي، لَقَدْ أخْطَأتُ إلَى اللهِ وَإلَيكَ،
أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ،
أقومُ وأذهَبُ إلَى أبي وأقولُ لهُ: يا أبي، أخطأتُ إلَى السماءِ وقُدّامَكَ،
سَأَقُومُ وَأَرْجِعُ إِلَى أَبِي، وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ؛
أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: ”يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ فِي حَقِّ اللهِ وَفِي حَقِّكَ،
سأعودُ إلى أبي فأقولُ لهُ: "يا أبي، لقد أخطأتُ في حَقِّ اللهِ وفي حَقّكَ،
وَصَلَاةُ مَنَسَّى وَاستِجَابَةُ الله لِصَلَاتِهِ وَتَحَنُّنُهُ مُدَوَّنَةٌ فِي كِتَاب الرَّائِينَ. كَذَلِكَ كُلُّ خَطَايَاهُ، وَعَدَمِ أمَانَتِهِ قَبْلَ تَوَاضُعِهِ فِي حَضْرَةِ اللهِ، وَالأمَاكِنُ الَّتِي بَنَى فِيهَا مُرتَفَعَاتٍ وَأقَامَ أعمِدَةَ عَشْتَرُوتَ، فَهِيَ مُدَوَّنَةٌ فِي كِتَابِ الرَّائِينَ.
خَطِيَّتِي عَظِيمَةٌ، فَاغفِرْ لِي مِنْ أجْلِ اسْمِكَ يَا اللهُ.
لَا تَمْنَعِ التَّأدِيبَ عَنِ الوَلَدِ. إذَا ضَرَبتَهُ بِالعَصَا فَلَنْ يَمُوتَ.
لِأنَّكَ أنْتَ أبُونَا، حَتَّى لَوْ كَانَ إبْرَاهِيمُ لَا يَعْرِفُنَا، وَإسْرَائِيلُ لَا يَعْلَمُ مَنْ نَحْنُ. أنْتَ، يَا اللهُ، أبُونَا، وَاسْمُكَ مِنَ القَدِيمِ هُوَ «فَادِينَا.»
«قُلْتُ سَأُعَامِلُكُمْ كَأوْلَادِي. وَسَأُعْطِيكُمْ أرْضًا شَهِيَّةً، وَمِيرَاثًا عَظِيمًا بَيْنَ الأُمَمِ. وَقُلْتُ سَتَدْعُونَنِي ‹يَا أبِي،› وَلَنْ تَتْرُكُونِي.
ألَيْسَ أفْرَايِمُ ابْنِي الغَالِيَ؟ ألَيْسَ هُوَ ابْنِي المَحبُوبَ؟ نَعَمْ، تَكَلَّمْتُ بِالكَثِيرِ ضِدَّهُ، لَكِنِّي مَا زِلْتُ أذكُرُهُ. أُحِبُّهُ بِكُلِّ أعْمَاقِي، وَسَأرْحَمُهُ بِكُلِّ تَأْكِيدٍ.» يَقُولُ اللهُ.
أنْ يَضَعَ فَمَهُ فِي التُّرَابِ مُنكَسِرًا، فَلَعَلَّهُ يَكُونُ لَهُ رَجَاءٌ.
لِنَفْحَصْ سُلُوكَنَا وَنُدَقِّقْ فِيهِ، وَلْنَرْجِعْ إلَى اللهِ.
«وَعِنْدَمَا قَالَ المُرَاقِبُ القدِّيسُ: ‹اترُكُوا جِذْعَهَا وَجُذُورَهَا،› فَهَذَا لِتَعْلَمَ أنَّ مَملَكَتَكَ سَتَعُودُ إلَيْكَ، عِنْدَمَا تُدْرِكُ أنَّ السِّيَادَةَ هِيَ لِرَبِّ السَّمَاءِ.
عِنْدَئِذٍ قُلْتُ لِنَفْسِي: ‹هَا إنَّنِي قَدْ طُرِدتُ بَعِيدًا عَنْ عَيْنَيْكَ، لَكِنَّنِي سَأنظُرُ نَحْوَ هَيْكَلِكَ المُقَدَّسِ مِنْ جَدِيدٍ.›
فَلَعَلَّ اللهَ يَعْدِلُ عَنْ حُكمِهِ، وَيَرْجِعُ عَنْ غَضَبِهِ، فَلَا نَهلِكَ.
وَكَانَ يُعَمِّدُهُمْ فِي نَهْرِ الأُرْدُنِّ بَعْدَ أنْ يَعْتَرِفُوا بِخَطَايَاهُمْ.
لِأنَّكُمْ إنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ أيْضًا.
لِذَلِكَ صَلُّوا كَمَا يَلِي: ‹أبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاءِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ،
أنْتُمْ، رُغْمَ شَرِّكُمْ، تَعْرِفُونَ كَيْفَ تُعطُونَ أبْنَاءَكُمْ عَطَايَا حَسَنَةً. أفَلَيْسَ الآبُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ أجدَرَ بِكَثِيرٍ بِأنْ يُعطِيَ عَطَايَا صَالِحَةً لِلَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ؟
فَقَالَ لَهُمْ: «حِينَ تُصَلُّونَ قُولُوا: ‹يَا أبَانَا، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.
«فَعَادَ إلَى رُشدِهِ وَقَالَ: ‹كَمْ مِنْ أجِيرٍ عِنْدَ أبِي يَشْبَعُ وَيَفْضُلُ عَنْهُ الطَّعَامُ، أمَّا أنَا فَأتَضَوَّرُ جُوعًا هُنَا!
وَلَمْ أعُدْ جَدِيرًا بِأنْ أُدعَى ابنًا لَكَ، فَاجعَلْنِي كَوَاحِدٍ مِنَ العَامِلِينَ لَدَيكَ.›
فَقَالَ الاِبْنُ: ‹يَا أبِي، أخْطَأتُ إلَى اللهِ وَإلَيكَ. وَأنَا لَمْ أعُدْ جَدِيرًا بِأنْ أُدعَى ابنًا لَكَ.›
«أمَّا جَامِعُ الضَّرَائِبِ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ، وَلَمْ يَجْرُؤْ عَلَى أنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ إلَى السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدرِهِ وَقَالَ: ‹ارحَمنِي يَا اللهُ، فَأنَا إنْسَانٌ خَاطِئٌ!›