«حَتَّى مَتَى تَتَفَوَّهُ بِهَذَا الكَلَامِ؟ مَا كَلِمَاتُكَ سِوَى هَوَاءٍ!
«إِلَى مَتَى تَقُولُ هَذَا، وَتَكُونُ أَقْوَالُ فِيكَ رِيحًا شَدِيدَةً؟
«إلَى مَتَى تقولُ هذا، وتَكونُ أقوالُ فيكَ ريحًا شَديدَةً؟
«إِلَى مَتَى تَظَلُّ تَتَكَلَّمُ بِهَذِهِ الأَقْوَالِ، فَتَخْرُجَ مِنْ فَمِكَ كَرِيحٍ شَدِيدَةٍ؟
”كَلَامُكَ كَرِيحٍ شَدِيدَةٍ، فَحَتَّى مَتَى تَظَلُّ تَتَكَلَّمُ؟
"هلاّ كففتَ عن هذا الكلام؟ إنّ أقوالك كالريح العاصف!
«إلى متى تـتكلَّمُ هذا الكلامَ، فأقوالُ فَمِكَ مِثلُ ريحٍ عاصِفةٍ؟
فَقَالَ اللهُ لِإيلِيَّا: «اخرُجْ وَقِفْ عَلَى الجَبَلِ أمَامِي. وَسَأمُرُّ مِنْ جَانِبِكَ.» فَخرَجَ وَوَقَفَ عَلَى الجَبَلِ. فَمَرَّ اللهُ مَعَ هُبُوبِ رِيحٍ قَوِيَّةٍ. فَشَقَّتِ الرِّيحُ الجَبَلَ، وَكَسَّرَتِ الصُّخُورَ أمَامَ اللهِ. لَكِنَّ اللهَ لَمْ يَكُنْ فِي الرِّيحِ. وَبَعْدَ تِلْكَ الرِّيحِ، حَدَثَ زَلْزَالٌ، لَكِنَّ اللهَ لَمْ يَكُنْ فِي الزَّلزَالِ.
«أيُجِيبُ الحَكِيمُ بِكَلَامٍ فَارِغٍ؟ بَطنُهُ مَلِيءٌ بِالهَوَاءِ.
أمَا مِنْ نِهَايَةٍ لِهَذَا الكَلَامِ الفَارِغِ؟ فَمَا الَّذِي يُزعِجُكُمْ فَتُضْطَرُّونَ لِلكَلَامِ؟
«حَتَّى مَتَى تُواصِلُونَ مِثْلَ هَذَا الكَلَامِ؟ تَعَقَّلُوا، وَسَنَتَكَلَّمُ بَعْدَ ذَلِكَ.
أتَنْوُونَ انْتِقَادَ كَلَامِي، وَتَحْسِبُونَ كَلِمَاتِ اليَأْسِ الَّتِي أقُولُهَا مُجَرَّدَ رِيحٍ؟
لَيْتَ اللهَ يَشَاءُ أنْ يَسْحَقَنِي. لَيتَهُ يُدَمِّرُنِي تَدْمِيرًا بِضَربَةٍ خَاطِفَةٍ مِنْ يَدِهِ.
«لِهَذَا لَنْ أسْكُتَ. وَسَأتَكَلَّمُ مِنْ عَذَابِ رُوحِي. سَأشكُو مِمَّا ذُقتُهُ مِنْ مَرَارَةٍ فِي نَفْسِي.
فَأجَابَ بِلْدَدُ الشُّوحِيُّ:
فَأتَى مُوسَى وَهَارُونُ إلَى فِرعَوْنَ وَقَالَا لَهُ: «هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ يهوه إلَهُ العِبرَانِيِّينَ: ‹حَتَّى مَتَى تَرْفُضُ أنْ تَتَوَاضَعَ أمَامِي؟ أطلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدَنِي.
فَقَالَ خُدَّامُ فِرعَوْنَ لَهُ: «إلَى مَتَى سَيَبْقَى هَذَا الرَّجُلُ فَخًّا لَنَا؟ أطلِقِ الرِّجَالَ لِيَعْبُدُوا إلَهَهُمْ. ألَا تَرَى أنَّ مِصْرًا قَدْ خَرِبَتْ؟»
«إلَى مَتَى أيُّهَا الجُهَّالُ تَتَعَلَّقُونَ بِالجَهلِ؟ وَإلَى مَتَى أيُّهَا المُسْتَهْزِئُونَ سَتُسَرُّونَ بِاسْتِهزَائِكُمْ؟ وَإلَى مَتَى أيُّهَا الحَمْقَى سَتَسْتَمِرُّونَ فِي كُرْهِ المَعْرِفَةِ؟
«سَيَصِيرُ الأنْبِيَاءُ رِيحًا، وَكَلِمَةُ اللهِ لَنْ تَكُونَ فِيهِمْ. هَذَا مَا سَأفْعَلُهُ بِهِمْ.»