«لِمَاذَا يُعْطَى البَائِسُونَ نُورَ الحَيَاةِ، وَلِمَاذَا يَعيشُ ذَوُو النَّفُوسِ المُرَّةِ؟
«لِمَ يُعْطَى لِشَقِيٍّ نُورٌ، وَحَيَاةٌ لِمُرِّي ٱلنَّفْسِ؟
«لمَ يُعطَى لشَقيٍّ نورٌ، وحياةٌ لمُرّي النَّفسِ؟
لِمَ يُوْهَبُ الشَّقِيُّ نُوراً، وَذَوُو النُّفُوسِ الْمُرَّةِ حَيَاةً؟
”لِمَاذَا النُّورُ لِلتُّعَسَاءِ، وَالْحَيَاةُ لِمَنْ نَفْسُهُمْ مُرَّةٌ؟
لماذا النُّورُ لِلتُّعَساءِ والحياةُ لِمَنْ نُفوسُهُم مرارةٌ،
وَصَعِدَتِ المَرْأةُ الشُّونَمِيَّةُ التَّلَّةَ إلَى رَجُلِ اللهِ. وَانحَنَتْ وَسَجَدَتْ عِنْدَهُ وَأمْسَكَتْ بِقَدَمَيهِ. فَتَقَدَّمَ جِيحَزِي لِكَي يَدْفَعَهَا بَعِيدًا عَنْهُ. لَكِنَّ رَجُلَ اللهِ قَالَ لِجِيحَزِي: «دَعْهَا وَشَأنَهَا! فَهِيَ مُنزَعِجَةٌ جِدًّا. وَلَمْ يُخبِرْنِي اللهُ بِمَا حَدَثَ لَهَا. بَلْ أخفَاهُ عَنِّي.»
أمَا كَانَ يُمْكِنُ أنْ تُسقِطَنِي أُمِّي وَتَدْفِنَنِي، فَأكُونَ كَالأطْفَالِ الَّذِينَ لَمْ يَرَوْا نُورَ النَّهَارِ؟
الوَضِيعُ وَالعَظِيمُ هُنَاكَ، وَالعَبدُ حُرٌّ مِنْ سَيِّدِهِ.
بَلْ فَدَى نَفْسِي مِنَ الهَاوِيَةِ، فَسَأنظُرُ إلَى نُورِ الحَيَاةِ وَأتَمَتَّعُ.›
لِكَي يَرُدَّ نَفْسَهُ مِنَ الهَاوِيَةِ وَالهَلَاكِ، وَيُنِيرَ عَلَيْهِ بِنُورِ الحَيَاةِ.
لَيْتَ اللهَ يَشَاءُ أنْ يَسْحَقَنِي. لَيتَهُ يُدَمِّرُنِي تَدْمِيرًا بِضَربَةٍ خَاطِفَةٍ مِنْ يَدِهِ.
أعْطِ الخَمْرَ لِلهَالِكِينَ، وَلِلَّذِينَ فِي مَرَارَةِ التَّعَاسَةِ.
لِمَاذَا خَرَجتُ مِنَ الرَّحِمِ لِأرَى هَذَا الضِّيقَ وَالحُزنَ، وَأُمضِيَ بَقِيَّةَ أيَّامِي فِي خِزيٍ؟
كَانَتْ حَنَّةُ تَشْعُرُ بِأسَىً عَمِيقٍ، فَقَامَتْ تُصَلِّي إلَى اللهِ وَتَبْكِي بِمَرَارَةٍ.