يَتَخَيَّلُ أصْوَاتَ الرُّعبِ فِي أُذُنَيهِ، وَفِي وَقْتِ سَلَامِهِ، يَأْتِيهِ الغُزَاةُ.
صَوْتُ رُعُوبٍ فِي أُذُنَيْهِ. فِي سَاعَةِ سَلَامٍ يَأْتِيهِ ٱلْمُخَرِّبُ.
صوتُ رُعوبٍ في أُذُنَيهِ. في ساعَةِ سلامٍ يأتيهِ المُخَرِّبُ.
يَضِجُّ صَوْتٌ مُرْعِبٌ فِي أُذُنَيْهِ، وَفِي أَوَانِ السَّلامِ يُفَاجِئُهُ الْمُخَرِّبُ.
أَصْوَاتٌ مُرْعِبَةٌ فِي أُذُنَيْهِ، وَفِي وَقْتِ الْأَمَانِ يَهْجُمُ عَلَيْهِ اللُّصُوصُ.
تملأ آذانهم رهيب الأصوات، يخشون، في زمن السّلم، الهجمات والغزوات.
صوتُ الرُّعبِ لا يُفارِقُ أُذُنَيهِ، وفي السَّلامِ يُفاجِئُهُ المُعتَدي.
فَقَدْ أسْمَعَ الرَّبُّ الجَيْشَ الأرَامِيَّ صَوْتَ مَرْكَبَاتٍ وَخَيلٍ وَجَيْشٍ كَبِيرٍ. فَقَالَ الجُنُودُ الأرَامِيُّونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لَا بُدَّ أنَّ مَلِكَ إسْرَائِيلَ قَدِ اسْتَنْجَدَ بِمُلُوكِ الحِثِّيِّينَ وَالمِصْرِيِّينَ لِكَي يُهَاجِمُونَا.»
أجَابَتْ أسْتِيرُ: «هَذَا العَدُّوُّ الشِرِّيرُ هُوَ هَامَانُ.» فَارْتَعَدَ هَامَانُ أمَامَ المَلِكِ وَالمَلِكَةِ.
يُرعِبُهُ البَلَاءُ وَالضِّيقُ، وَيُرْهَبَانِهِ كَمَلِكٍ يَتَهَيَّأُ لِلهُجُومِ.
تُرعِبُهُمُ المَصَائِبُ مِنْ حَوْلِهِمْ وَتُطَارِدُ كُلَّ خُطُوَاتِهِمْ.
أُبعِدُوا عَنْ حِصنِهِمُ الأمِينِ، وَاقتِيدُوا لِمُلَاقَاةِ المَوْتِ مَلِكِ الأهْوَالِ.
لَمْ يَتَبَقَّ فُتَاتٌ بَعْدَ أنْ أكَلَ. لِهَذَا لَا يَدُومُ نَجَاحُهُ.
لِهَذَا تُحِيطُ بِكَ الفِخَاخُ، وَيَسْتَوْلِي عَلَيْكَ خَوفٌ مُفَاجِئٌ،
لِأنَّ الظُلمَةَ العَمِيقَةَ عِنْدَهُمْ كَالصُّبْحِ، غَيْرَ أنَّهُمْ يَعْرِفُونَ أهْوَالَ الظُّلمَةِ العَمِيقَةِ.
كَمِيَاهِ الفَيَضَانَاتِ تَجْرِفُهُ الأهْوَالُ، وَفِي اللَّيلِ تَخْطَفُهُ الرِّيحُ.
رُبَّمَا يُزهِرُ الأشرَارُ كَالأزهَارِ البَرِّيَّةِ، وَقَدْ يَنْمُو فَاعِلُو الشَّرِّ فِي كُلِّ مَكَانٍ، لَكِنَّهُمْ إلَى الأبَدِ سَيُدَمَّرُونَ!
مَا يَخَافُ مِنْهُ الأشرَارُ يَأْتِيهِمْ، وَمَا يَتَمَنَّاهُ البَارُّ سَيَنَالُهُ.
يَهْرُبُ الشِّرِّيرُ وَلَيْسَ مَنْ يُطَارِدُهُ، أمَّا البَارُّ فَشُجَاعٌ كَالأسَدِ.
البَسُوا الخَيْشَ يَا شَعْبِي العَزِيزَ، تَمَرَّغُوا بِالرَّمَادِ. نُوحُوا بِمَرَارَةٍ كَمَنْ فَقَدَتِ ابْنَهَا الوَحِيدَ، لِأنَّ المُدَّمِرَ سَيَأْتِي عَلَيْنَا فَجْأةً.
وَسَأُدْخِلُ الجُبْنَ فِي قُلُوبِ البَاقِينَ مِنْكُمْ، فَيَهْرُبُونَ حَتَّى مِنْ صَوْتِ وَرَقَةِ شَجَرٍ طَائِرَةٍ. يَهْرُبُونَ كَالمُطَارَدِينَ بِالسُّيُوفِ، وَيَسْقُطُونَ وَلَيْسَ مَنْ يُطَارِدُهُمْ.
وَلَا تَتَذَمَّرُوا، كَمَا فَعَلَ بَعْضٌ مِنْهُمْ، فَأمَاتَهُمُ المَلَاكُ المُهلِكُ.
فَحِينَ يَقُولُ النَّاسُ: «اقْتَرَبَ السَّلَامُ وَالأمَانُ،» يُفَاجِئُهُمُ الهَلَاكُ كَمَا تُفَاجَأُ المَرْأةُ الحُبلَى بِآلَامِ الوِلَادَةِ، فَلَا يَقْدِرُونَ عَلَى الهَرَبِ.
وَكَانَ مَلَاكُ هَذَا الجَرَادِ هُوَ مَلَاكُ الهَاوِيَةِ، الَّذِي اسْمُهُ بِالعِبرِيَّةِ «أبَدُّونُ،» وَفِي اليُونَانِيَّةِ «أبُولِّيُّونُ.»