وَكَانَ جَيْشُ فِرعَوْنَ قَدْ خَرَجَ مِنْ مِصْرٍ، وَالبَابِلِيُّونَ الَّذِينَ كَانُوا يُحَاصِرُونَ مَدِينَةَ القُدْسِ قَدْ سَمِعُوا بِمَا عَمِلَهُ جَيْشُ فِرعَوْنَ، وَلِذَا تَرَكُوا مَوقِعَهُمْ عِنْدَ مَدِينَةِ القُدْسِ.
وَخَرَجَ جَيْشُ فِرْعَوْنَ مِنْ مِصْرَ. فَلَمَّا سَمِعَ ٱلْكَلْدَانِيُّونَ ٱلْمُحَاصِرُونَ أُورُشَلِيمَ بِخَبَرِهِمْ، صَعِدُوا عَنْ أُورُشَلِيمَ.
وخرجَ جَيشُ فِرعَوْنَ مِنْ مِصرَ. فلَمّا سمِعَ الكلدانيّونَ المُحاصِرونَ أورُشَليمَ بخَبَرِهِمْ، صَعِدوا عن أورُشَليمَ.
وَزَحَفَ جَيْشُ فِرْعَوْنَ مِنْ مِصْرَ، فَبَلَغَ خَبَرُهُمُ الْكَلْدَانِيِّينَ الَّذِينَ يُحَاصِرُونَ أُورُشَلِيمَ، فَفَكُّوا عَنْهَا الْحِصَارَ.
وَخَرَجَ جَيْشُ فِرْعَوْنَ مِنْ مِصْرَ. فَلَمَّا سَمِعَ الْبَابِلِيُّونَ الَّذِينَ يُحَاصِرُونَ الْقُدْسَ بِهَذَا، اِنْسَحَبُوا وَتَرَكُوا الْقُدْسَ.
وَاسْتَوْلَى مَلِكُ بَابِلَ عَلَى كُلِّ الأرَاضِي الوَاقِعَةِ بَيْنَ نَهْرِ مِصْرٍ وَنَهْرِ الفُرَاتِ الَّتِي كَانَتْ وَاقِعَةً تَحْتَ سَيطَرَةِ مِصْرٍ. فَلَمْ يَعُدْ مَلِكُ مِصْرٍ قَادِرًا عَلَى الخُرُوجِ مِنْ مِصْرٍ لِشَنِّ حَمَلَاتٍ عَسْكَرِيَّةٍ.
سَأُسَلِّمُ صِدْقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا وَرُؤَسَاءَهُ إلَى يَدِ أعْدَائِهِمْ وَلِيَدِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ قَتلَهُمْ، وَلِيَدِ جَيْشِ مَلِكِ بَابِلَ الَّذِي انسَحَبَ عَنْكُمْ.
وَعِنْدَمَا تَرَكَ جَيْشُ البَابِلِيِّينَ مَوقِعَهُ عِنْدَ مَدِينَةِ القُدْسِ بِسَبَبِ اقتِرَابِ جَيْشِ فِرعَوْنَ،
وَجَاءَتْ كَلِمَةُ اللهِ إلَى إرْمِيَا النَّبِيِّ فَقَالَ:
«هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ، إلَهُ إسْرَائِيلَ: هَذَا مَا تَقُولَانِهِ – يَا يَهُوخَلُ وَصَفَنْيَا – إلَى مَلِكِ يَهُوذَا: ‹جَيْشُ فِرعَوْنَ الَّذِي خَرَجَ لِيُسَاعِدَكَ سَيَعُودُ إلَى أرْضِهِ مِصْرٍ.
وَلَكِنَّ المَلِكَ تَمَرَّدَ عَلَى مَلِكِ بَابِلَ، وَأرْسَلَ مَبعُوثِينَ إلَى مِصْرٍ لِإحضَارِ خُيُولٍ وَجَيْشٍ عَظِيمٍ. فَهَلْ سَيَنْجَحُ؟ هَلْ سَيَنْجُو مِنَ العِقَابِ؟ هَلْ يَنْجُو مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ؟ هَلْ يَنْجُو مَنْ يَكْسِرُ العَهْدَ؟»
لَنْ تَأْتِي قُوَّاتُ فِرعَوْنَ وَجُيُوشُهُ الضَّخمَةُ لِمُسَاعَدَتِهِ فِي وَقْتِ الحَرْبِ. فَسَتُبنَى حَوَاجِزُ تُرَابِيَّةٌ وَأبرَاجُ حِصَارٍ عِنْدَ الأسوَارِ، لِلقَضَاءِ عَلَى نُفُوسٍ كَثِيرَةٍ.