صَنَعْتِ هَذَا بِنَفْسِكِ لِأنَّكِ تَرَكتِ إلَهَكِ، بَيْنَمَا كَانَ يَقُودُكِ فِي الطَّرِيقِ.
أَمَا صَنَعْتِ هَذَا بِنَفْسِكِ، إِذْ تَرَكْتِ ٱلرَّبَّ إِلَهَكِ حِينَمَا كَانَ مُسَيِّرَكِ فِي ٱلطَّرِيقِ؟
أما صَنَعتِ هذا بنَفسِكِ، إذ ترَكتِ الرَّبَّ إلهَكِ حينَما كانَ مُسَيِّرَكِ في الطريقِ؟
أَلَسْتِ أَنْتِ الَّتِي جَلَبْتِ هَذَا الدَّمَارَ عَلَى نَفْسِكِ، لأَنَّكِ تَنَاسَيْتِ الرَّبَّ إِلَهَكِ حِينَ قَادَكِ فِي الطَّرِيقِ؟
أَنْتِ جَلَبْتِ هَذَا عَلَى نَفْسِكِ، لِأَنَّكِ تَرَكْتِ الْمَوْلَى إِلَهَكِ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَهْدِيكِ فِي الطَّرِيقِ.
«أمَّا أنْتَ يَا ابْنِي سُلَيْمَانَ، فَاعرِفْ إلَهَ أبِيكَ، وَاخدِمْهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَرُوحٍ رَاغِبَةٍ، لِأنَّ اللهَ يَفْحَصُ كُلَّ القُلُوبِ، وَيَفْهَمُ كُلَّ الأفكَارِ. اسْعَ إلَيْهِ، وَسَتَجِدُهُ. أمَّا إذَا تَرَكْتَهُ فَسَيَرْفُضُكَ إلَى الأبَدِ.
فَذَهَبَ عَزَرْيَا لِلِقَاءِ آسَا وَقَالَ لَهُ: «اسْمَعُونِي يَا آسَا، وَيَا كُلَّ شَعْبِ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ! اللهُ مَعَكُمْ مَا دُمتُمْ مَعَهُ. وَإذَا طَلَبْتُمْ اللهَ، فَسَتَجِدُونَهُ. لَكِنْ إنْ تَرَكْتُمُوهُ، فَسَيَتْرُكُكُمْ.
لِأنَّهُمْ لَمْ يَعُودُوا يَتْبَعُونَ اللهَ، وَلَا يَلْتَفِتُونَ إلَى طُرُقِهِ،
فَمَا رَأيْتُهُ هُوَ أنَّ الَّذِينَ يَحْرُثُونَ الشَّرَّ وَيَزْرَعُونَ الشَّقَاءَ، هُمُ الَّذِينَ يَحْصُدُونَهُ.
أخَذَهُمْ فِي طَرِيقٍ مُسْتَقِيمَةٍ، وَإلَى مَدِينَةِ سَكَنٍ قَادَهُمْ.
سَبِّحُوا مَنْ قَادَ شَعْبَهُ فِي الصَّحرَاءِ، لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
قُدتَ شَعْبَكَ كَالخِرَافِ عَلَى يَدَيِّ مُوسَى وَهَارُونَ.
العِقَابُ يَنْتَظِرُ مَنْ يَتْرُكُ الِاسْتِقَامَةَ، وَمَنْ يَكْرَهُ التَّوْبِيخَ يَمُوتُ.
آهٍ عَلَى أُمَّةِ إسْرَائِيلَ الخَاطِئَةِ. الشَّعْبِ كَثِيرِ الآثَامِ، وَالأوْلَادِ فَاعِلِي الشَّرِّ الفَاسِدِينَ! فَقَدْ تَخَلَّوْا عَنِ اللهِ، وَاستَهَانُوا بِقُدُّوسِ إسْرَائِيلَ. تَرَكُوهُ وَعَامَلُوهُ كَغَرِيبٍ!
عَصَينَا اللهَ، وَكُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ نَحوَهُ. ابتَعَدْنَا عَنْ إلَهِنَا. كُنَّا نَتَكَلَّمُ عَنِ الظُّلمِ وَالعِصيَانِ، وَنَتَكَلَّمُ بِكَلِمَاتٍ كَاذِبَةٍ مِنْ قُلُوبِنَا.
وَإنْ كُنْتِ تَسألِينَ فِي قَلْبِكِ: «لِمَاذَا حَدَثَتْ هَذِهِ الأُمُورُ لِي؟» فَإنَّهُ بِسَبَبِ عِظَمِ إثمِكِ قَدْ كُشِفَتْ أطْرَافُ ثَوبِكِ، وَأُسِيئَ إلَيكِ.
«قَدْ تَرَكُونِي وَنَجَّسُوا هَذَا المَكَانِ. أحرَقُوا بَخُورًا فِيهِ لِآلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ يَعْرِفُوهَا لَا هُمْ وَلَا آبَاؤُهُمْ وَلَا مُلُوكُ يَهُوذَا. وَمَلأُوا هَذَا المَكَانَ بِدَمِ أُنَاسٍ أبرِيَاءَ.
لِأنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّينِ: تَرَكُوا يُنْبُوعَ المِيَاهِ المُنعِشَةِ، وَحَفَرُوا لِأنفُسِهِمْ آبَارًا. لَكِنَّهَا آبَارٌ مُشَقَّقَةٌ لَا تَحْتَفِظُ بِالمَاءِ.
فَلتَتأدَّبِي بِسَبِبِ شَرِّكِ، وَلْتَتَعَلَّمِي بِسَبِبِ تَمَرُّدُكِ، لِكَي تَعْرِفِي وَتَرَي أنَّ تَرْكَكِ إلَهَكِ أمرٌ شِرِّيرٌ وَمُرٌّ. مَهَابَتِي لَيْسَتْ فِيكِ،» يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ القَديرُ.
«هَذَا جَاءَ عَلَيْكِ بِسَبَبِ عَادَاتِكِ وَأعْمَالِكِ الشِّرِّيرَةِ. هَذَا هُوَ سَبَبُ عِقَابِكِ. وَهُوَ عِقَابٌ مُرٌّ، قَدْ وَصَلَ إلَى أعْمَاقِ قَلْبِكِ.»
هَذَا بِسَبَبِ الشَّرِّ الَّذِي صَنَعُوهُ. أثَارُوا غضَبِي بِتَقْدِمَاتِهِمْ وَعِبَادَتِهِمْ لِآلِهَةٍ أُخرَى لَمْ يَعْرِفُوهَا هُمْ وَلَا آبَاؤُهُمْ.
آثَامُكُمْ مَنَعَتْكُمْ مِنَ هَذَا، وَخَطَايَاكُمْ حَرَمَتكُمْ مِنَ الخَيْرِ.
تَعَامَلْتُ مَعَهُمْ بِحَسَبِ جَرَائِمِهِمْ وَأعْمَالِهِمْ البَشِعَةِ، وَابْتَعَدْتَ عَنْهُمْ.»
«يَا إسْرَائِيلُ، سَأُدَمِّرُكَ، لِأنَّكَ ضِدِّي، ضِدَّ مُعِينِكَ.
كُلُّ هَذَا بِسَبَبِ مَعصِيَةِ يَعْقُوبَ، وَخَطِيَّةِ بَيْتِ إسْرَائِيلَ. مَا هِيَ مَعصِيَةُ يَعْقُوبَ؟ ألَيْسَتْ هِيَ السَّامِرَةَ؟ وَأينَ مُرتَفَعَاتُ يَهُوذَا؟ ألَيْسَتْ هِيَ القُدْسُ؟
لَكِنْ إنْ كُنْتُمْ لَا تَفْعَلُونَ هَذَا، فَإنَّكُمْ سَتُخطِئُونَ إلَى اللهِ، وَبِالتَّالِي كُونُوا عَلَى يَقِينٍ مِنْ أنَّكُمْ سَتُعَاقَبُونَ عَلَى خَطِيَّتِكُمْ.
«وَجَدَهُمْ فِي صَحرَاءَ، فِي قَفرٍ تَعْصِفُ بِهِ الرِّيَاحُ. فَأحَاطَ بِهِمْ وَاهتَمَّ بِهِمْ، وَحَرَسَهُمْ كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ.
«فَرَأى اللهُ هَذَا وَرَفَضَهُمْ لِأنَّ أبْنَاءَهُ وَبَنَاتِهِ أغضَبُوهُ.