وَدُعِيَ المَكَانُ أيْضًا مِصْفَاةَ، لِأنَّ لَابَانَ قَالَ: «لِيُرَاقِبِ اللهُ كِلَينَا عِنْدَمَا يَفْتَرِقُ أحَدُنَا عَنِ الآخَرِ، وَيَحْكُمْ بَيْنَنَا.
وَ«ٱلْمِصْفَاةَ»، لِأَنَّهُ قَالَ: «لِيُرَاقِبِ ٱلرَّبُّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ حِينَمَا نَتَوَارَى بَعْضُنَا عَنْ بَعْضٍ.
و«المِصفاةَ»، لأنَّهُ قالَ: «ليُراقِبِ الرَّبُّ بَيني وبَينَكَ حينَما نَتَوارَى بَعضُنا عن بَعضٍ.
وَكَذَلِكَ دُعِيَتْ بِالْمِصْفَاةِ أَيْضاً لأَنَّهُ قَالَ: «لِيَكُنِ الرَّبُّ رَقِيباً بَيْنِي وَبَيْنَكَ حِينَ يَغِيبُ كُلٌّ مِنَّا عَنِ الآخَرِ.
وَسُمِّيَتْ أَيْضًا مِصْفَاةَ لِأَنَّ لَابَانَ قَالَ: ”لِيَكُنِ اللهُ رَقِيبًا بَيْنِي وَبَيْنَكَ، حِينَ نَكُونُ بَعِيدَيْنِ الْوَاحِدُ عَنِ الْآخَرِ.
وسُمِّيت أَيضًا المرصاد، لأنّ لابان قال: "ليكن الله بالمرصاد بيني وبينك حين يغيب أحدنا عن الآخر.
ثُمَّ أصدَرَ آسَا أمْرًا لِجَمِيعِ سُكَّانِ يَهُوذَا دُونَ استِثنَاءٍ، لِيُحضِرُوا الحِجَارَةَ وَالخَشَبَ الَّتِي كَانَ بَعشَا يَسْتَخْدِمُهَا فِي تَحْصِينِ مَدِينَةِ الرَّامَةِ. فَنَقَلُوهَا وَبَنَوْا مَعَ المَلِكِ آسَا مَدِينَةَ جَبَعَ فِي أرْضِ بَنْيَامِينَ وَمَدِينَةَ المِصْفَاةِ.
«اسْمَعُوا هَذَا أيُّهَا الكَهَنَةُ، وَأصغُوا يَا بَيْتَ إسْرَائِيلَ، وَاسمَعُوا يَا أفْرَادَ بَيْتِ المَلِكِ. هَذِهِ الدَّينُونَةُ هِيَ ضِدُّكُمْ، لِأنَّكُمْ صِرتُمْ فَخًّا عَلَى جَبَلِ المِصْفَاةِ وَشَبَكَةً مَبسُوطَةً عَلَى جَبَلِ تَابُورَ.
وَدُعِيَ العَمُّونِيُّونَ لِلِاحتِشَادِ لِلحَرْبِ، وَعَسْكَرُوا فِي جِلْعَادَ. وَتَجَمَّعَ بَنُو إسْرَائِيلَ وَعَسْكَرُوا فِي المِصْفَاةِ.
فَذَهَبَ يَفتَاحُ مَعَ شُيُوخِ جِلَعَادَ، وَجَعَلَهُ الشَّعْبُ زَعِيمًا وَآمِرًا عَلَيْهِمْ. وَكَرَّرَ يَفتَاحُ كُلَّ كَلَامِهِ فِي حَضْرَةِ اللهِ فِي المِصْفَاةِ.
ثُمَّ حَلَّ رُوحُ اللهِ عَلَى يَفتَاحَ، فَعَبَرَ أرَاضِي جِلْعَادَ وَمَنَسَّى، وَوَاصَلَ تَقَدُّمَهُ إلَى المِصْفَاةِ فِي جِلْعَادَ، وَمِنَ المِصْفَاةِ فِي جِلْعَادَ، هَاجَمَ العَمُّونِيِّينَ.
وَلَا تَنْسَ العَهْدَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ. فَاللهُ شَاهِدٌ عَلَيْهِ إلَى الأبَدِ.»