ثُمَّ رَفَعَتنِي رُوحٌ إلَى الهَوَاءِ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا هَادِرًا خَلفِي يَقُولُ: «مُبَارَكٌ مَجْدُ اللهِ فِي مَكَانِهِ.»
ثُمَّ حَمَلَنِي رُوحٌ، فَسَمِعْتُ خَلْفِي صَوْتَ رَعْدٍ عَظِيمٍ: «مُبَارَكٌ مَجْدُ ٱلرَّبِّ مِنْ مَكَانِهِ».
ثُمَّ حَمَلَني روحٌ، فسمِعتُ خَلفي صوتَ رَعدٍ عظيمٍ: «مُبارَكٌ مَجدُ الرَّبِّ مِنْ مَكانِهِ».
ثُمَّ حَمَلَنِي الرُّوحُ، فَسَمِعْتُ خَلْفِي صَوْتَ زَلْزَلَةٍ عَنِيفَةٍ قَائِلاً: «مُبَارَكٌ مَجْدُ الرَّبِّ مِنْ مَكَانِهِ».
ثُمَّ رَفَعَنِي الرُّوحُ فَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتَ رَعْدٍ عَظِيمٍ. اللّٰهُمَّ تَبَارَكَ جَلَالُكَ فِي السَّمَاءِ!
أخشَى أنْ يَحْمِلَكَ رُوحُ اللهِ إلَى مَكَانٍ آخَرَ حِينَ أذهَبُ وَأُخبِرُ المَلِكَ أنَّكَ هُنَا. وَعِنْدَمَا يَأْتِي أخآبُ هُنَا، لَنْ يَجِدَكَ. حِينَئِذٍ، سَأدفَعُ حَيَاتِي ثَمَنًا لِذَلِكَ. أُرِيدُ أنْ تَعْرِفَ أنِّي أتَّبِعُ اللهَ مُنْذُ صِبَايَ.
وَقَالُوا لَهُ: «هَا إنَّ مَعَنَا خَمْسِينَ رَجُلًا قَوِيًّا، فَليَذْهَبُوا لِيُفَتِّشُوا عَنْ سَيِّدِكَ. فَرُبَّمَا حَمَلَهُ رُوحُ اللهِ وَوَضَعَهُ عَلَى جَبَلٍ أوْ وَادٍ مَا.» فَأجَابَهُمْ ألِيشَعُ: «لَا، لَا تُرْسِلُوهُمْ.»
سَبِّحُوهُ يَا كُلَّ مَلَائِكَتِهِ. سَبِّحُوهُ يَا جَيْشَهُ السَّمَاوِيَّ!
أُحِبُّ يَا اللهُ أنْ أكُونَ فِي بَيْتِكَ حَيْثُ تَسْكُنُ، فِي الخَيْمَةِ حَيْثُ مَجْدُكَ.
وَكَانَتِ المَلَائِكَةُ يُنَادِي أحَدُهَا الآخَرَ: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ اللهُ القَدِيرُ. مَجْدُهُ يَملأُ كُلَّ الأرْضِ.»
ثُمَّ ارتَفَعَ مَجْدُ اللهِ مِنْ عَلَى مَلَائِكَةِ الكَرُوبِيمِ وَذَهَبَ إلَى عَتَبَةِ الهَيْكَلِ. فَامتَلأ الهَيْكَلُ بِالسُّحُبِ، بَيْنَمَا امتَلأتِ السَّاحَةُ بِنُورِ مَجْدِ اللهِ.
ثُمَّ رَفَعَتنِي رُوحٌ وَحَمَلَتنِي إلَى البَوَّابَةِ الشَرقِيَّةِ لِبَيْتِ اللهِ. وَعِنْدَ البَوَّابَةِ، كَانَ هُنَاكَ خَمْسَةٌ وَعِشرُونَ رَجُلًا. وَعَرَفتُ مِنْ هَؤلَاءِ الرِّجَالِ يَازَنْيَا بْنَ عَزُورَ وَفَلَطْيَا بْنَ بَنَايَا، وَهُمَا مِنْ رُؤَسَاءِ الشَّعْبِ.
وَحِينَ تَكَلَّمَ مَعِي، دَخَلَتْ رُوحٌ فِيَّ، فَأوقَفَنِي عَلَى قَدَمَيَّ لِأستَمِعَ لِلَّذِي يُكَلِّمُنِي.
وَبَعْدَ ذَلِكَ اذْهَبْ إلَى شَعْبِكَ المَسبِيِّ وَقُلْ لَهُمْ: ‹هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ.› سَوَاءٌ استَمَعُوا أمْ لَمْ يَسْتَمِعُوا.»
ثُمَّ رَفَعَتْنِي رُوحٌ وَأخَذَتْنِي بَعِيدًا. فَارتَفَعْتُ وَالِاهْتِيَاجُ وَالمَرَارَةُ يَملآنِ قَلبِي، لَكِنَّ قُوَّةَ اللهِ كَانَتْ عَلَيَّ.
ثُمَّ دَخَلَ مَجْدُ اللهِ إلَى الهَيْكَلِ عَبْرَ البَوَّابَةِ الشَّرقِيَّةِ.
وَحِينَئذٍ رَفَعَنِي الرُّوحُ وَحَمَلَنِي إلَى السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ. وَكَانَ مَجْدُ اللهِ يَملأُ الهَيْكَلَ.
ثُمَّ ظَهَرَ مَا بَدَا كَيَدٍ امتَدَّتْ وَأمسَكَتْنِي بِشَعرِ رَأسِي. وَرَفَعَتْنِي رُوحٌ فِي الهَوَاءِ، وَحَمَلَتْنِي إلَى مَدِينَةِ القُدْسِ فِي الرُّؤيَا الإلَهِيَّةِ، إلَى الطَرَفِ الدَّاخِلِيِّ لِلبَوَّابَةِ الدَّاخِلِيَّةِ المُقَابِلَةِ لِلشَّرقِ، حَيْثُ كَانَ تِمْثَالُ الغَيْرَةِ الَّذِي يُثِيرُ غَيْرَةَ اللهِ.
فَصَعِدَ مَجْدُ إلَهِ إسْرَائِيلَ مِنْ عَلَى مَلَائِكَةِ الكَرُوبِيمِ حَيْثُ كَانَ، وَانتَقَلَ إلَى عَتَبَةِ الهَيْكَلِ. ثُمَّ نَادَى اللهُ الرَّجُلَ اللَّابِسَ الكِتَّانَ وَالحَامِلَ أدَوَاتِ الكِتَابَةِ عَلَى جَنبِهِ،
فَإذَا بِصَوْتٍ مِنَ السَّمَاءِ يُشْبِهُ هُبُوبَ رِيحٍ عَنِيفَةٍ، مَلأ جَمِيعَ أرجَاءِ البَيْتِ الَّذِي كَانُوا يَجْلِسُونَ فِيهِ.
وَعِنْدَمَا خَرَجَا مِنَ المَاءِ، نَقَلَ رُوحُ الرَّبِّ فِيلِبُّسَ بَعِيدًا، فَلَمْ يَعُدِ الرَّجُلُ يَرَاهُ، لَكِنَّهُ تَابَعَ طَرِيقَهُ مُبتَهِجًا.
وَفِي يَوْمِ الرَّبِّ، غَمَرَنِي الرُّوحُ، فَسَمِعتُ مِنْ خَلفِي صَوْتًا عَالِيًا كَصَوْتِ البُوقِ،
قَدَمَاهُ كَالنُّحَاسِ الصَّافِي المُتَوَهِّجِ، كَمَا لَوْ كَانَ قَدْ أُخرِجَ لِتَوِّهِ مِنَ الفُرنِ. وَصوتُهُ كَصَوْتِ شَلَّالَاتِ مِيَاهٍ.
ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتًا يُشْبِهُ صَوْتَ جُمهُورٍ عَظِيمٍ مِنَ النَّاسِ، كَصَوْتِ هَدِيرِ شَلَّالٍ عَظِيمٍ! كَصَوْتِ رُعُودٍ قَوِيَّةٍ! وَكَانُوا يُنشِدُونَ: «هَلِّلُويَا! فَالرَّبُّ الإلَهُ يَسُودُ.