حِينَئِذٍ، أتَى رُوحُ اللهِ عَلَيَّ وَقَالَ لِي: «قُلْ هَكَذَا يَقُولُ اللهُ: يَا بَيْتَ إسْرَائِيلَ، إنِّي عَالِمٌ بِأفكَارِكُمْ وَخُطَطِكُمْ.
وَحَلَّ عَلَيَّ رُوحُ ٱلرَّبِّ وَقَالَ لِي: «قُلْ: هَكَذَا قَالَ ٱلرَّبُّ: هَكَذَا قُلْتُمْ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، وَمَا يَخْطُرُ بِبَالِكُمْ قَدْ عَلِمْتُهُ.
وحَلَّ علَيَّ روحُ الرَّبِّ وقالَ لي: «قُلْ: هكذا قالَ الرَّبُّ: هكذا قُلتُمْ يا بَيتَ إسرائيلَ، وما يَخطُرُ ببالِكُمْ قد عَلِمتُهُ.
وَاسْتَقَرَّ عَلَيَّ رُوحُ الرَّبِّ وَقَالَ: «هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ. هَذَا مَا تَحَدَّثْتُمْ بِهِ يَا شَعْبَ إِسْرَائِيلَ، وَلَكِنَّنِي عَالِمٌ بِمَا يَدُورُ فِي خَلَدِكُمْ.
وَحَلَّ عَلَيَّ رُوحُ اللهِ وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ: ”هَذَا كَلَامُ اللهِ، يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، أَنَا عَارِفٌ مَا تَقُولُونَهُ، أَنَا عَالِمٌ بِمَا يَدُورُ فِي فِكْرِكُمْ.
«أمَّا أنْتَ يَا ابْنِي سُلَيْمَانَ، فَاعرِفْ إلَهَ أبِيكَ، وَاخدِمْهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَرُوحٍ رَاغِبَةٍ، لِأنَّ اللهَ يَفْحَصُ كُلَّ القُلُوبِ، وَيَفْهَمُ كُلَّ الأفكَارِ. اسْعَ إلَيْهِ، وَسَتَجِدُهُ. أمَّا إذَا تَرَكْتَهُ فَسَيَرْفُضُكَ إلَى الأبَدِ.
فَعَلْتَ كُلَّ هَذَا، وَأنَا سَكَتُّ. فَتوَهَّمتَ أنِّي مِثْلُكَ. أمَّا الآنَ فَأضَعُ هَذِهِ التُّهَمَ أمَامَكَ وَأُوَبِّخُكَ.
اقطَعْ شَرَّ الأشْرَارِ وَأعِنِ المُستِقِيمَ. فَأنْتَ أيُّهَا الإلَهُ البَارُّ، فَاحِصُ الأفكَارِ وَالقُلُوبِ.
قُلْتُمْ: «قَطَعْنَا عَهْدًا مَعَ المَوْتِ، وَاتِّفَاقًا مَعَ الهَاوِيَةِ. عِنْدَمَا يَأْتِي العِقَابُ الرَّهِيبُ سَيَعْبُرُ عَنَّا وَلَنْ يُؤذِيَنَا، لِأنَّنَا جَعَلْنَا الكَذِبَ مَلجأً لَنَا، وَاختَبَأنَا وَرَاءَ الخِدَاعِ.»
نَادِ بِصَوْتٍ عَالٍ، لَا تَتَوَقَّفْ. ارفَعْ صَوْتَكَ كَالبُوقِ، وَأخْبِرْ شَعْبِي بِمَعَاصِيهِمْ، وَبَيْتَ يَعْقُوبَ بِخَطِيَّتِهِمْ.
لَكِنْ أيُّهَا الإلَهُ القَدِيرُ القَاضِي العَادِلُ، كَاشِفُ القُلُوبِ وَالأفكَارِ. أرِنِي انتِقَامَكَ مِنْهُمْ. لِأنِّي سَلَّمتُكَ قَضِيَّتِي.
لِأنِّي أُرَاقِبُ لِأرَى كَيْفَ يَتَصَرَّفُونَ. طُرُقُهُمْ لَيْسَتْ مَستُورَةً عَنِّي، وَإثمُهُمْ لَيْسَ مَخفِيًّا عَنْ عَينَيَّ.
أنَا اللهَ أمتَحِنُ القُلُوبَ، وَأختَبِرُ الرَّغَبَاتِ، كَي أُكَافِئَ الإنْسَانَ بِحَسَبِ طُرُقِهِ وَبِحَسَبِ أعْمَالِهِ.
وَحِينَ تَكَلَّمَ مَعِي، دَخَلَتْ رُوحٌ فِيَّ، فَأوقَفَنِي عَلَى قَدَمَيَّ لِأستَمِعَ لِلَّذِي يُكَلِّمُنِي.
أبلِغهُمْ رِسَالَتِي، سَوَاءٌ استَمَعُوا أمْ لَمْ يَسْتَمِعُوا، لِأنَّهُمْ شَعْبٌ مُتَمَرِدُّ.
وَالفِكرَةُ الَّتِي تُفَكِّرُونَ بِهَا لَنْ تَتِّمَّ، إذْ تَقُولُونَ: لِنَكُنْ مِثْلَ الأُمَمِ الأُخرَى وَمِثْلَ عَشَائِرِ الأرَاضِي الأُخرَى، فَنَخدِمَ أصْنَامًا خَشَبِيَّةً وَحَجَرِيَّةً.›
«يَا إنْسَانُ، قُلْ لِرَئِيسِ صُورٍ: ‹هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ: «‹لِأنَّكَ تَكَبَّرتَ وَقُلْتَ: أنَا إلَهٌ، وَأنَا مُتَوَّجٌ عَلَى عَرشٍ إلَهِيٍّ فِي قَلْبِ البَحْرِ. مَعَ أنَّكَ إنْسَانٌ وَلَسْتَ إلَهًا، وَأنْتَ تَعْتَبِرُ نَفْسَكَ ذَكِيًّا مِثْلَ ذَكَاءِ الآلِهَةِ،
هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ: «‹يَا فِرْعَوْنُ، يَا مَلِكَ مِصْرٍ، هَا أنَا أُقِفُ ضِدَّكَ، أيُّهَا التِّمسَاحُ الرَّابِضُ فِي النَّهرِ. تَقُولُ: نَهْرُ النِّيلِ لِي. أنَا صَنَعتُهُ.
وَبَعْدَ ذَلِكَ اذْهَبْ إلَى شَعْبِكَ المَسبِيِّ وَقُلْ لَهُمْ: ‹هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ.› سَوَاءٌ استَمَعُوا أمْ لَمْ يَسْتَمِعُوا.»
وَلَكِنَّ رُوحًا أتَتْ إلَيَّ وَأوقَفَتنِي، وَقَالَ لِي: «سَيَتِمُّ حَجزُكَ فِي بَيْتِكَ.
وَلَكِنْ حِينَ أتَكَلَّمُ مَعَكَ، سَأفتَحُ فَمَكَ لِتَسْتَطِيعَ أنْ تُكَلِّمَهُمْ فَتَقُولُ: ‹هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ.› فَمَنْ يَسْتَمِعْ مِنْهُمْ سَيَسْمَعُ مَا أقُولُهُ، وَمَنْ يَمْتَنِعْ عَنِ الِاسْتِمَاعِ لَنْ يَسْتَمِعَ، لِأنَّهُمْ شَعْبٌ مُتَمَرِدُّ.»
فِي اليَوْمِ الخَامِسِ مِنَ الشَّهْرِ السَّادِسِ مِنَ السَّنَةِ السَّادِسَةِ لِلمَلِكِ يَهُويَاكِينَ، كُنْتُ جَالِسًا فِي بَيْتِي وَشُيُوخُ مَدِينَةِ القُدْسِ يَجْلِسُونَ أمَامِي. فَأتَتْ عَلَيَّ قُوَّةُ الرَّبِّ الإلَهِ.
فَعَرَفَ يَسُوعُ أفكَارَ قُلُوبِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِهَذِا فِي قُلُوبِكُمْ؟
ثُمَّ قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَالِثَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنُ يُونَا، أتُحِبُّنِي؟» فَحَزِنَ بُطرُسُ لِأنَّ يَسُوعَ سَألَهُ: «أتُحِبُّنِي؟» مَرَّةً ثَالِثَةً. فَقَالَ بُطرُسُ لِيَسُوعَ: «يَا رَبُّ، أنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيءٍ، وَتَعْلَمُ أنِّي أُحِبُّكَ.» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ارعَ غَنَمِي.»
وَبَيْنَمَا كَانَ بُطرُسُ مَا يَزَالُ يَتَكَلَّمُ بِهَذِهِ الأُمُورِ، حَلَّ الرُّوحُ القُدُسُ عَلَى كُلِّ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ الرِّسَالَةَ.
«فَلَمَّا بَدَأتُ أتَكَلَّمُ، حَلَّ الرُّوحُ القُدُسُ عَلَيْهِمْ، تَمَامًا كَمَا حَلَّ عَلَيْنَا نَحْنُ فِي البِدَايَةِ.
وَمَا مِنْ شَيءٍ مَخْلُوقٍ خَافٍ عَنْ نَظَرِ اللهِ، بَلْ كُلُّ شَيءٍ عُريَانٌ وَمَكشُوفٌ أمَامَ عَينَيِّ اللهِ الَّذِي سَنُقَدِّمُ لَهُ حِسَابًا.
فَاللِّسَانُ يُشْبِهُ النَّارَ. إنَّهُ يُشْبِهُ عَالَمًا مِنَ الشَّرِّ بَيْنَ أعضَاءِ جَسَدِنَا، لِأنَّهُ يَسْتَطِيعُ أنْ يُلَوِّثَ الجَسَدَ كُلَّهُ، وَيَكُونُ نَارًا تَلْتَهِمُ كُلَّ حَيَاتِنَا! أمَّا نَارُ اللِّسَانِ فَمَصدَرُهَا جَهَنَّمُ!
وَسَأقتُلُ أطْفَالَهَا بِالوَبأِ. عِنْدَهَا سَتَعْلَمُ كُلُّ الكَنَائِسِ بِأنِّي عَالِمٌ بِأفكَارِ النَّاسِ وَمَشَاعِرِهِمْ، وَإنِّي أُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أعْمَالِهِ.»
فَذَهَبَ شَاوُلُ وَخَادِمُهُ إلَى جِبْعَةِ إيلُوهِيمَ. وَفِي ذَلِكَ المَكَانِ تَلَاقَى مَعَ مَجمُوعَةٍ مِنَ الأنْبِيَاءِ. وَتَمَلَّكَهُ رُوحُ اللهِ، فَتَنَبَّأَ شَاوُلُ مَعَ الأنْبِيَاءِ.
حِينَئِذٍ، سَيَحِلُّ رُوحُ اللهِ عَلَيْكَ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ، فَتَتَغَيَّرُ وَتَصِيرُ إنْسَانًا جَدِيدًا. وَسَتَبْدَأُ تَتَنَبَّأُ مَعَ هَؤُلَاءِ الأنْبِيَاءِ.